عن الراحل سيدي ولد الشيخ عبد الله

وحضر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رفقة أعضاء الحكومة الصلاة على الفقيد في باحة مسجد ابن عباس وسط العاصمة انواكشوط.

وأعلن في وقت متأخر من ليل الأحد/الإثنين عن وفاة أول رئيس مدني يحكم موريتانيا عن عمر ناهز 82 عاما.

وأعلنت الرئاسة الموريتانية في بيان البارحة الحداد ثلاثة أيام على عموم التراب الوطني.

توفي الفقيد بعد وعكة صحية مفاجئة بعد أن نقل إلى إحدى المصحات في العاصمة انواكشوط.

وكان ولد الشيخ عبد الله قد عاد قبل أسبوع من رحلة علاج قادته إلى تركيا.

ومكان دفن الرئيس السابق هو مسقط رأسه “لمدن” في ولاية البراكنة بالجنوب الموريتاني.

ولد الرئيس الموريتاني الأسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله عام 1938 بولاية البراكنة، حصل على شهادة في الاقتصاد من جامعة “كرونوبل” في الجنوب الفرنسي، وشغل عدة حقائب وزارية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، منها وزارة الاقتصاد في عهد الرئيس الراحل المختار ولد داداه، والتجهيز والطاقة، والصيد والشؤون البحرية في فترة حكم الرئيس السابق معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطايع.

كما عمل ولد الشيخ عبد الله مستشارا للصندوق الكويتي للتنمية، ومستشارا للوزير المكلف بالتخطيط بدولة النيجر لدى نفس الصندوق حتى عام 2003.

أعلن سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله 2006 عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، وفاز في الشوط الثاني من انتخابات شهدت قبولا لدى الطيف السياسي الموريتاني وإشادة من المراقبين الدوليين، بنسبة تجاوزت 52% متقدما على منافسه أحمد ولد داداه.
في 19 من إبريل 2007 أعلن رسميا عن تنصيب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رئيسا للجمهورية، في انتقال سلس للسلطة بينه مع الرئيس الراحل اعل ولد محمد فال، ليكون بذلك أول رئيس مدني يحكم موريتانيا بعد سلسلة الانقلابات التي شهدتها بعد الاستقلال.

بعد 16 شهرا في الحكم، نشب خلاف بين الرئيس السابق وقادة في الجيش من أبرظهم قائد الحرس الرئاسي آنذاك الجنرال محمد ولد عبد العزيز ، أطيح به إثر ذلك، لتدخل البلاد أزمة سياسية خانقة انتهت بقبول ولد الشيخ عبد الله التنازل عن الحكم بعد مفاوضات عسيرة تمخضت عن اتفاق داكار.

وألقى الفقيد خطابا إلى الأمة الموريتانية أعلن فيه اعتزال السياسة مفضلا “المنفى الاختياري في “لمدن”.