“يوم في حياة” سائق “توك توك”
نواكشوط- “مورينيوز”- من أسماء أحمد جدو-
اتخذ هذا الشاب من “التوك توك” ثلاثيِ العجلات فرصة عمل ومصدرَ رزق إلى درجة أن سماه صديقه..
ولايريد السائق الشاب كشف هويته ولذا سنسميه هنا محمد.
يقول “محمد لـ”مورينيوز”: “كلَّ صباح أستيقظ على يوم جديد وآمال جديدة مع صديقي ومصدر رزقي (التوك توك)”، مضيفا: “ جربت العديد من الاعمال ولم أنجح فيها حتى التقيت صديقي (التوك توك) فوجدت فيه ضالتي”.
ويقول محمد إنه يبدأ يومه “بتوصيل بعض التلاميذ الى مدارسهم ، وفي الغالب يكون ذلك من الساعة السادسة وحتى الساعة العاشرة”، ثم يتفرغ للتجوال في مختلف شورارع نواكشوط ، يجمع المائة والمائتين من الزبائن ، وهو يقول إنه يلتقي انواعا وأشكالا من الركاب فيهم “من لا يخفي خشيته من هذا الشئ الهجين بين السيارة والدراجة“.
ويضيف: “بعض الركاب يطرح سلسلة من الاسئلة مثل: هو ذا متوازن ابصيفة ذي ؟ هو الا كيف الوته ؟ فيه فتسات ؟” وبعضهم “ عندما يركب يبدأ في الضحك مرددا كلمات مثل : مزينُ معيدلُ ذا ،هوم دفات الا دفيه من اشراويط ؟”..
ويقول محمد إنه أحيانا ينزعج فلا يرد، لكنه احيانا يرد عليهم بسخرية مشابهة.
“عند تمام الساعة الثانية” يقول محمد “أبدأ في توصيل التلاميذ الى منازلهم رجوعا ، وأعود بعد ذلك الى منزلي المتواضع لتناول الغداء وكاسات شاي ، وأنام قليلا لاستيقظ ، وأبدأَ رحلتي المسائية مع صديقي في خدمة توصيل طلبات الزبائن كبعض المطاعم و التجار اضافة الى بعض الخدمات المنزلية”…
ولايتأخر محمد في العمل خلال الفترة المسائية: “بعد صلاة العشاء أعود الى منزلي لتناول وجبة العشاء وأنام في اول الوقت كي لا أتأخر عن زبائني الطلاب في الصباح”.
ويقول “محمد ” إن فائدة العمل على “التوك توك” تتراجع فقد كان هذا النشاط “في اول زمنه جيدا جدا ،وكنا نجني أكثر، خاصة من خدمات التوصيل ومن الزبائن الشهريين كالطلاب وبعض الموظفين الذي نتعامل معهم على اساس الشهر . لكن الحال اختلفت الآن”.. ويعلل ذلك بأنه “قرار الدولة تقليصَ اماكن حركة التوك توك ، كمنعه الدخولَ إلى المجال الجغرافي لمقاطعة تفرغ زينه وبعض الاسواق” مضيفا أنه يطلب من الحكومة والجهات المعنية “الرجوع عن هذا القرار”.
ونبه إلى أن معظم أصدقائه هاجر “بعد ماكان يعمل هنا بشكل جيد “، وحذر من أنه هو أصبح يفكر في الهجرة ومازال يمنعه تعلقه بالوطن ، لكن الظروف وما وصفه بالحصار-في إشارة إلى ت منع “التوكتوك من العمل في بعض المناطق قد تضطره للهجرة.