شهداء المقاومة الفلسطينية في شعر المرأة الموريتانية الشعبي
نواكشوط- “مورينيوز”- من طربي محمد فال
في كل حروب الشرق الأوسط تحول المرأة الموريتانية مايدور في ساحة الوعى إلى ملحمة مكتوبة بالشعر الغنائي الحساني وخاصة ” التبراع ” وهو جنس أدبي خاص بالمرأة وغالبا ماتكون صاحبة مقاطع الشعر الغزلي فيه مجهولة الإسم حياء وخجلا إلا أن في حروب التحرير تكون صاحبة التوقيع معروفة بالإسم تبوح فيما يجول في خاطرها .
بعيد إستشهاد السنوار تتالت التدوينات والأشعار الشعبية جادت بها قرائح مبدعات في مجال الشعر الشعبي النسائي.
كتبت الإعلامية مغلاها الليلي مرثاة للسنوار في هذا المقطع:
امْشَ حسن ماهْ اعل عار ..
وامْشَ هـ نيه لَمْر اطَمْ..
و اليوم امشَ زاد السّنوار..
يحكم عنا من ذاك أعظم
يا ربِّ عجّلْ بانتصار
اكَْلوب اعبيدك تتألّمْ
بينما تصف مبدعة أخرى هي اميلم الفروي عصا السنوار :
دبوس السنوار
حاصت راص أنعامت لخبار
وتعبر سناء أحمد عن مشاعرهافي شكل يقطر حزنا :
الدنيا ماهي مبنية
للقرار ولاهي لو دار
غير أتاليبت هنية
والسنوار اتبكي لحجار
وتقول الشاعرة أميمة بأن القضية أبقى مهما كان المصاب وترجمت ذالك في هذه القطعة :
لعاد أستشهد هنيه/ بين العروري والسنوار
وأمع ذاك أتودع فَيَّ
غزتنا كل أنهار
ماماتت بعد القضية
والنصر بوعد من الجبار