خطوط على الرمالموضوعات رئيسية
لا تراهنو على “زلزال” بسبب الترشيحات / الشيخ بكاي
كلما نظرت إلى هذه الصورة ارتسم في ذهني انطباع عن الطريقة التي ينظر بها السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية إلى المسرح السياسي في بلده لكي لا أقول إلى مواطنيه.. إنها صورة تعكس وجها ساخرا لا يخلو من “مكر”.. و”المكر” هنا أورده بمعنى إيجابي…
في آخر انتخابات رئاسية تشارك فيها المعارضة كنت وزميلة من الـ بي بي سي نغطي الانتخابات.. ومساء إعلان النتائج اتضح ونحن في مقر مرشح رئيسي في أحد فنادق غرب تفرغ زينة أن الانتخابات حسمت لصالح عزيز..
قال لنا مسؤول كبير في حملة المرشح بتلقائية لكن خارج التسجيل: ” لقد رفع شعاراتنا وهزمنا بها”..
بحثت المعارضة وقتها عن الفشل في الحبر السري وحرف الـ “ب”، والحقيقة أن عوامل مختلفة هزمتها هي هيبة الدولة والمال والخضم القبلي، لكن أيضا “شعبوية” عزيز..
والآن وبعد إعلان قوائم مرشحي السلطة على اللوائح الوطنية ومدينة نواكشوط، تبدو بصمات “المكر” العزيزي”.. شبان هنا وأشخاص أقل أهمية، وردم مرشحين في هذا الحزب “الكرتوني” وذاك.. وإعطاء الانطباع بإبعاد “حيتان” و” أزلام” تم استهلاكهم ولا ينالون رضا الشارع أو هم مكروهون..
ومن الأكيد أن السيد الرئيس وهو ينتقي أسماء المرشحين كان يبتسم ساخرا وهو يتوقع رهانات المعارضة، والاحتفاء على صفحات أنصارها بإبعاد زيد، والتشفي من عمرو..
ستخسر المعارضة إذا هي بنت أحلاما أو خططا على أساس أن الارض ستزلزل تحت أقدام عزيز نتيجة الموجة الحالية من الاستياء في أوساط المحسوبين على حزبه، وردة فعل من “حيتان” و شخصيات تم تجاهلها في الترشيحات…
الرجل يفهم جيدا ما يقوم به، ويدرك أن معظم المحيطين به أنبتوا الشحم من التزلف لأنظمة سبقته وازدادوا شحما في عهده، ويعرف مناطقهم الرخوة.. ومن بين هؤلاء من رباهم هو نفسه وسمنهم، ونقلهم من “اللاوجود” إلى حيث أصبح “البعيد” يظنهم من ذوي الشأن…
لا تراهنوا على هذا في الانتخابات…
مشكل السيد عزيز سيكون مدى قدرته على الوصول إلى البر في مغامرة العوم نحو العام 2019 .. لم يعد هناك وقت لتسمين جياع، وما كل الخطط مضمونة النتائج..وما كل الرجال بلا طموح….