خطوط على الرمالموضوعات رئيسية
“الهرب الكريم”/ الشيخ بكاي
في أيام طيب الذكر معاوية ولد الطايع كان تخلي الانسان عن كرامته وتحوله إلى بوق حقير أمرا مغريا: المال.. القصور السيارات..النفوذ…
صنعت لي عالما كنت أهرب إليه.. عشت فيه قصة حب عظيمة للارض، للنخيل، للإبل، للخيل، لأحاديث الرعاة..
كنت أعود من جنتي إلى نواكشوط، وأنا أشعر بالسمو، وأنظر إلى عالم “الاغراء” نظرة ازدراء..
كنت في نظر بعضهم شخصا متطرفا يرفس النعمة، ويبدد دخله في الفيافي..
رحل معاوية، ومعه رحل المال والجاه والقصور، وبقيت الأبواق تخطب في وهاد “المَحْلِ”…
لم ترحل جبال تكانت، ولم ترحل وديانها وكثبانها وسهولها.. وما زالت أحاديث الرعاة تسمع.. ومازلت أتخذ “الهرب الكريم” معزفا للحياة..