أرونا قوة الدولة من دون بطش ولا عصبية/ الشيخ بكاي
بسم الله وعليه توكلنا…
كثر الخلط، و أصم الآذان اللغطُ، وفاحت روائح الانتهازية..
وكل هذه صفعات يوجهها البعض إلى وجه الوطن..
لا أفهم حقيقة ما يدور، ولست ميالا إلى إصدار الأحكام جزافا.. لكن كثيرين يذهبون إلى حدود لا أريد أن أصل إليها وهي التساؤل ما إذا كان يوجد طابور خامس يعمل على الارباك داخل المؤسسة الحاكمة…
والأكيد هو وجود قوى سياسية تتقن ركوب الامواج واستغلال كل حالة ولو كان ذلك على حساب الوطن…
والأكيد أيضا هو وجوود جهة مناوئة تقوم بما تستطيع من أجل الاضرار، وإن كانت أضعف مما يتصور البعض…
والمطلوب حالا، لاغدا هو:
أن يقطع الحكم الشك باليقين، فيضع كل طرف في مكانه المناسب، ويمنع الفوضى والاستغلال غير الحكيم لوضعية أمنية لا أستطيع أن أتهم أي جهة باشعالها، وإن كنت في الوقت ذاته أطرح كل الاحتمالات..
ينبغي أولا أن تتخذ السلطات العليا إجراءات صارمة وواضحة ومحدد المسؤول أو المسؤولون عن تنفيذها، مع المتابعة وقتل روح “المسرحة” التي دأب “مؤيدو كل الأزمنة” على انتهاجها…
ينبغي أن تضع السلطات العليا حدا للاستفزاز وإهانة هيبة الدولة التي يقوم بها البعض في إطار ما يعتقد خطأ أنه “أسلوب جذب للمؤيدين”..
وتطبيق الحدود هذا الذي ينادي به البعض من منطلقات مختلفة ينبغي عزله عن الاستغلال السياسي…
قبل هذه الحالة الأمنية لم يكن هناك من يطالب بتطبيق الحدود، والموريتانيون يعرفون بعضهم بعضا ولا يمكن لأي منهم أن يزايد على الآخر..
لو نزل الكل إلى الشارع تضامنا مع الضحايا وطالب بتطبيق الحدود بعيدا عن الانتماء الايديولوجي لكان للعملية قوة لا تستطيع أي سلطة تجاهلها…
لكن اتضحت المقاصد ولا أحد يقبل أن يمارس اللصوص القتل والاغتصاب والجرح والسطو، وفي الوقت ذاته يختطف البلد تحت شعارات خاصة بأهلها…
الدولة قوية وينبغي أن تري المشككين والشاكين قوتها من دون ظلم أو بطش أو ارتجال، أو عصبية…