أيقظه الوجع من غيبوبة امتدت ربع قرن.. لحس الدم النازف من جروح بعمق الزمن الأليمِ.. قال: “لن أسقط”، وأمسك بإحدى الابر المغروزة في القلب.. زقا الجرح .. زقا الذبيح… وغاص في بؤرة حمراء.. قال : “لا.. انهض أيها الطائر، لا تستسلم للخنجر والحريق..”. سمع دوى انفجار في أعشاش العصافير، وصوتا يقول: ” احترق آخر وكر…” وضع سدادات في أذنيه واطلق نايه يغني للحياة..