المطلوب الآن هو التوقف عن تمويل “الدكاكين السياسية”/ الشيخ بكاي
أحترمك أيها الزعيم مسعود ولد بلخير، وكنت مرة من ناخبيك، وظللت على الدوام أعتبرك زعيما وطنيا من الحجم الكبير…
لا جديد… سأحتفظ لك بذلك…
فقط… قرأت خبرا صيغ استنادا إلى ماقال موقع إخباري إنه مقابلة معك …
ذاك رأيك ولا ألومك عليه..
سألوم فقط من قد يؤثر فيه الكلام المنسوب إليك…
موريتانيا أيها “السياسيون” موجودة فعلا، وليست مهددة في وجودها، ولا تمر بأي “أزمة سياسية”…
والحقيقة أن لموريتانيا الكثير من المشاكل التي من أعظمها وجود العديد من “الدكاكين السياسية” التي تعيش على الفئوية والعرقية والقبلية والجهوية..
ووجود أنظمة حكم تمول هذه الدكاكين، وتشجعها على الانتشار والتنافس في التطرف بمنح الامتيازات والوظائف…
أقبل بوجود نوع من الغبن وعدم تكافؤ الفرص، لكنه مشكل بلا لون ولا فئة ولا عرق أوقبيلة، إنه يضربنا كلنا…
يمكننا أيضا أن نتفق على وجود تعليم منهار فعلا من حيث المستويات… هذا صحيح… لكن التعليم الموجود متاح للكل، وبدلا من إعطاء المشكل لونا ، علينا كلنا أن نعمل من أجل وقف مسلسل التدني في المستويات الدراسية.. وفي مقدم ما علينا القيام به التعبئة من أجل إقناع الحكومة بتوفير المال الكافي لتكفل الدولة بالتعليم الابتدائي والقضاء على النشاط التجاري فيه، وضمان تعليم ذي جودة من خلال تحقيق الشروط الضرورية لذلك…
ينتهج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني سياسة الباب المفتوح، وهي سياسة آتت أكلها انسجاما سياسيا وحالة هدوء وقبولا متبادلا..
غير أن الرئيس يرتكب خطأ جسيما إذا هو قبل الابتزاز وانصاع إلى الوقوع في أجواء وهمية يخلقها البعض من أجل تسجيل نقاط في سجل المصالح الشخصية أو الفئوية أو العرقية..
التشاور مطلوب، وهو سنة حسنة.. لكن التشاور بمعنى الاستماع إلى آراء أكثر هي قربا إلى الخبرة، ولا ينبغي إطلاقا السماح بأي إملاءات أو إثارات ذات صلة بالاعراق والفئات…
والمطلوب أيضا وفي شكل ملح أن نتوقف عن تمويل “الدكاكين” الفئوية والعرقية، وما يشابهها…
ينبغي بدلا من تمويلها اعتماد معايير الكفاءة.. معايير تكافؤ الفرص.. معايير دولة العدل والمساواة.
لست مضطرا إلى أن أقول مايناقض رأيي، وربي الله…