هذه ليست صخرة إنها امرأة أحببتها/ الشيخ بكاي
هذه ليست صخرة، وإن كان اسمها مسطورا في القلب :”صخرة الملتقى”..
هذه ليست صخرة .. هي فنانة مسحورة كان صوتها يفرض السكون من هذا المكان في منطقة “اللبة” إلى أكراف أم اقريان” على جبهة “الحُمَّارْ”..
تقول حكاية أسطورية إن “تنمصه” ( التي تظهر في الصورة) كانت فنانة ساحرة الجمال عذبة الصوت تزين مجالس أمير إحدى القبائل الموريتانية وتطربها، وفي الوقت ذاته يصل غناؤها إلى قبيلة منافسة تقيم مضاربها بعيدا حاملا رسائل، فترد هذه القبيلة من مجلس غنائي مماثل بصوت مغنية أخرى جميلة عذبة الصوت تدعى “أم اقريان” ..
ولم تورد الأسطورة أسباب تحول الفنانتين الرائعتين إلى صخور هي “أغراف تنمصة” و” أغراف أم اقريان”..
ذلك لا يهم.. فهي ليست صخرة.. إنها امرأة أحبتني بجنون، وأنا ذبت فيها حبا، وكتبت فيها أصدق حروف العشق..
أكراف تنمصة من الداخل_ الصورة للشيخ بكاي
هذه ليست صخرة.. إنهامخزن أسرار.. بين ثناياها بعض مني، وبين صخورها أسرار قلبي.. أكاد الآن أشم عطرا تختزنه.. أكاد أسمع عزفا وهمس نسيم وضحكات غيمة جذلى..
ارتبط حبها لي، وولهي بها بفصل اخضرار الارض..كنا نفيئ إلى ظلها في كل موسم خريف..
هذا العام تأخر المطر.. وتأخر اللقاء..
و كأنني كنت أتوقع أن تضعني الطبيعة أمام امتحان عسير، قمت في فورة الصيف بزيارة لها، أخذت فيها هاتين الصورتين اللتين تظهرانها حزينة ناحلة يعصف بها المَحْلُ..
هي من دون شك تتوقع أن أخونها مثلما يفعل الآخرون بمحبيهم وأهليهم حينما تتغير الاوضاع وتعطي الدنيا بظهرها…
أنا لن أفعل حبيبتي..
ولن أسألك: “متَى يجمَعُ الدَّهْرُ ما فَرَّقا”
بل سأقول تعالي نخض تجربة جديدة.. إن حبنا ممتد في الزمن…
#أنا_قادم