“أگراف …” / الشيخ بكاي
ا
اسمها “گريفة ول امَّيسه”.. تجلس في ثقة وسط حفر انكدي، مطلة على الوادي الجميل…
وعلى ظهر الكثيب الأبيض ذي العمامة السوداء الواقع إلى الشرق من الصخرة السمراء التي لا تشيخ، تتربع “أگراف العزبة” – خزان الذكريات الذي لا ينضب .. الشاهد الحي على ملاحم الحب والحياة والموت التي مثلها أناس رحلوا ؛ وآخرون لم يرحلوا بعد، لكنهم يحاولون المستحيل.. يحاولون أن يوقفوا الزمن..
في” أگنتور” الخالد (الصورة) الواقع في الطرف الجنوبي من قمة الكثيب (عمامتة) ، ترقد أسرار كبار الشعراء، والعشاق، والرعاة، الذين مروا من هنا… ولي هنا أيضا أسرار يحتفظ بها المكان…
سميته “التوباد” حينما هُجِرَ.. وكانوا ينسبونه إلى أشهر الذين استمرأوا صحبته…وكان آخر اسم له “أگنتور الشيخ”…
“گرفة ول امَّيسه”.. “أگراف العزبة”.. “أگنتور “.. والكثيب المتعمم بالكدية، فصول من رواية مَثلْتُها.. وهي -مثل الحياة- جميلة، لذيذة، مؤلمة، دافئة، وحزينة…
وهي كالحياة أيضا تترك باب الأمل مفتوحا …