الصيدات أيديكم” ..!! / الشيخ بكاي
“الصيدات أيديكم” ..!! … أراني لاهي نمدحْ وانصرحْ بالحگ امصحصحْ… واسوهَ گاع إغير “الزندحْ”…
المعهود في بلادنا هذه منذ بدأت أدرك الأمور أن تعتدي المعيز على المعيز فتفترسها.. وتأكل الخراف أمهاتها…
وكان المعهود أن تفترس الذئاب البشر والحيوان..
أما أن ترعى الذئاب والغنم معا في انسجام كامل، فإن ذلك يعني أمرا واحدا لن أصرح به قبل أن أسمع زغاريد “الصيدات” ومُكاء “الأطر”و “الوجهاء”، وأشم روائح عرق الراقصين تركبهم الجن على وقع طبل يماريه المخنثون…
“الصيدات أيديكم” ..!!
هل عاد بنا الزمن إلى أيام أشج بني أمية، عمر بن عبدالعزيز الذي لم يسجل في عهده اعتداء ذئب على شاة، بل إن الذئاب كانت تمشي الى جنب الغنم وكأنهما قطيع واحد..؟
سأترك هذه الفرضية لمن ألهوا محمد خونه ولد هيدالة ومعاوية ولد الطايع، ومحمد ولد عبد العزيز وهجوهم حينما خرجوا من السلطة وسلقوهم بألسنة حداد…
لن أقول إن محمد ولد الشيخ الغزواني يشبه أشج بني أمية..ولن أقول إن الذئاب ترعى مع الغنم ولا تعتدي عليها، فأنا أراها أشرس وأكثر افتراسا لبعضها بعضا ولغنم الدولة وإبلها…
“الصيدات أيديكم” ..!!
لن أقول ذلك.. لكنني سأقول إن الرئيس الغزواني أتي بالجديد، وأحدث قطيعة مع عهود سبقت، فلو لم يكن أتى بالجديد لكانت الصورة المنشورة مع هذه التدوينة هي عنوانه على ألسنة زعماء المعارضة رغم أنه تقاعد وشبع تقاعدا وتقدم للانتخابات مدنيا مثل غيره..
لو لم يكن أتي بالجديد لما كان مؤيد للرئيس مثلي يسأل نفسه هل هو أقرب إلىه وأكثر تفهما له ودفاعا عن نهجه، من الزعيمين البارزين أحمد ولد داداه ومحمد ولد مولود..؟
الرئيس الغزواني لم يمنح المعارضة أموالا ولا وظائف مهمة.. والشرفاء منها لا يطلبون أموالا ولا يقبلونها.. الجديد فقط هو طريقته في تسيير البلد، وسياسة التهدئة التي اعتمد مع الكل…
هناك أمور ارتبطت بعهد الغزواني وعدله منها ما يتعلق بالادب والشعر، لن أتحدث عنها بالتفصيل.. وبعضها ربما كان “من أشراط الساعة”…
هل كل الامور على مايرام؟
الانسان الصالح يحسن النية، ويبذل ما في المقدور، وهو يبقى إنسانا يخطئ ويصيب…
أيوه “الصيدات أيديكم”…!!