لوحة “الموناليزا ” الأخرى / الشيخ بكاي
مُسِحتْ تماما من كل الأجهزة والأماكن، ولن يستطيع القائف ولو كان من أكثر “آل مدلج بن مرة” دراية بعلوم القيافة، العثور لها على أثر…
مُسِحتْ.. لكنَّ طيفا عنيدا أقسم بربه ألا يخرج…
تَجَوَّل كما تشاء أيها الطيف الكريم… لكن ثق ألا غيمة تريد من يطاردها في الأعالي.. وثق أنه لا وقت للمطاردات العبثية في صحاري المستحيل…
أنا لا أصدق قصتك أيها “الطيف العنيد” لكن سأرويها هنا على لسانك تكريما لمن أنت طيفه:
من أشهر لوحات الرسام ليوناردو دافينشي، (المعروفة) “الموناليزا” أو “الجوكونده”، و”عذراء الصخور”، و”العشاء الأخير”.. لكن يبدو أن للفنان الكبير لوحة غير معروفة هي أجمل كل أعماله عثر عليها أحدهم ربما داخل حطام سفينة “تايتانيك” قذفت به مياه الأطلسي إلى الشواطئ الموريتانية…
وسر جمال “الموناليزا” يكمن في أمور منها ابتسامتها التي تزين وجهها، وحيرت كثيرين، أما “الموناليزا” المكتشفة الآن فيحار المرء بين ابتسامة الثغر فيها وضحكة العينين… وبين الأطياف الصارخة بالجمال من كل ركن فيها..
رسَم دافينشي المرأة في لوحته المعروفة جالسةٌ باعتدال على كرسي ذي ذراعين، ورسمها بذراعيها مغلقتين.. وبدت في اللوحة فعلا وكأن حياة تدب فيها..
أما “الموناليزا الجديدة” فقد رُسمت متكئة على جنبها الايسر واضعة يدا على الجبهة، وصدرها في الوقت ذاته يميل إلى الأعلى..
يقول ثغرها وعيناها وكل “التفاصيل” للناطر: “أنا لوحة بريشة الخالق”…