“نمْشِ نافدْ من تَيتْ؟…؟…/ الشيخ بكاي
“أنا قادم يا “نيسان”…
تحت هذا العنوان كَتبت بريشة الحنين ذات يوم :
(غنى العندليب الجميل: “غسل الغيث وجه الوكر..جاء النَّيسانُ فاعزف أنشودة الفرح…”
وانسكب من هاتف بيده صوت الراحل الشيخ ولد آبه:
“عاﮔب ذا الفات من اهلاك الارض ألخلاﮔ المنكوبه
شوفيلك يالعين أور ذاك حجرت تكانت مسحوبة”..
بي فيض حنين إليَّ … إلى كأس شاي في خيمة صغيرة يحرسها “النَّيسانُ”.. إلى جلسة تحت “تماية” ورقاء .. إلى حكايا تعرفني.. إلى الطيور الجميلة في الوكر…
أنا قادم..)…
***** ***** ******
والآن … تتقاذفني النداءات .. نداءات الأمكنة والأزمنة… نداءات “مخابِئ” أحبة في ذاكرة مسكونة بكل جميل في دنيا “الأوكار”..
نعم.. تَقاذَفُني النداءات.. وهذا شهر “نيسان”، لكن هل أستطيع القول إني “قادم”؟…
لا عَنَادِل تشدو، ولا “النيسان” جاء.. وهو إذا جاء لا بشير يشدو بحلوله…
أعترف بأنني أحن إلى “النيسان”، وإلى شدو “العندليب”.. وإلى الطيور الجميلة..
أستمع الآن إلى الراحلة ديمي تغني “تيكفييت”… وأحسني أشعر برغبة جامحة في أن “أحور: “گالو عني نرفگ/ نرفگ كاع المن تيت؟…”، ليصبح: “گالو عني نمْشي/ نمشِ نافدْ من تَيتْ؟…”