أهل آبه وأهل أيده…/ الشيخ بكاي

أيام المد القومي واليساري كانوا في المقدمة بفنهم…

غنوا لفلسطين،وضد الآبارتيد.. وغنوا للفلاح، وللأرض…

وأتذكر أني في فترة كنت فيها مسؤول الاعلام والثقافة في الأمانة الاقليمية لمنطقة نواكشوط بالتنظيم الوحدوي الناصري ( السري السابق) كنت أمرر شعرا تقدميا يغنيه المرحومان ديمي بنت آبه والخليفة ولد أيدة..

وأتذكر ديمي تغني (في الرشيد معنا في شباب الوادي) أغنية:

“شبابي داعٍ واعليه امعولْ/ يضرب الاقطاعٍ

كانُ يزول) التي هي إنتاج رشيدي.. ومن كيفانها: “شبابي فيقو/ شباب الدول/ نقَّى طريقُ والظلم أزوَّل.

ومنها:

قوه عٍدُّوها تصبح واتگيل

للجهل اعطوها

عدوكم الاول…

وفي إطار التمرد على بنية اجتماعية طبقية غنت (معنا) ديمي أغنية: “الحب الا الاحترام/ مُتبادل جدٍّ/ ماهو جوقه واكلام/ وانت مانك كدٍّ”…

وهم في المجتمع التقليدي ظلوا دائما في القمة.. ولم تُعرفْ في مجتمعهم الخاص كلمة ” إيگيو”.. كان تعريفهم هو: “أهل آبه، وأهل أيده”…

وربما لايعرف كثيرون أنه بعد وفاة اج ولد محمد محمود ول امينوه و ابتعاث ابنه أحمد إلى فرنسا للدراسة كان الرئيس الفعلي هو سيداتي ولد آبه ضمن مجلس صغير يحيط بسيد ا حمد ولد اج الذي كان وقتها شابا صغيرا..

رحم الله الجميع…

تلك بعض جوانب مكانة أهل أيده وأهل آبه في “كنتة” (مجتمعهم الخاص)، ،ويعرف الكل مكانتهم في المجتمع العام (موريتانيا)…

إذن هم فخر موريتانيا، وفخر كنتة، وهم في تاريخ النضال حاضرون، ومن المنطلقات الثلاثة أفتخر بهم..