الجمل لي وموعدنا المدينة
قليلة بل نادرة صوري على الانترنيت رغم أني غير غائب… واليوم على غير عادتي أنشر مجموعة من الصور النادرة التي هي “أنا” بل قل هي “الموريتاني” في تعلقه بالبادية ( أصله)، وانفتاحه على العالم… أعتقد أننا الشعب الوحيد الذي يفتخر بانتمائه البدوي، لأن باديتنا لم تقترن أبدا بالجهل والتخلف.. كانت لنا مدارسنا وجامعاتنا التي نرحل بها محمولة على جمالنا.. من بين خريجي هذه الجامعات من لعبوا أدوارا كبيرة في مصر والأردن والحجاز والسودان وتركيا…
خجل البدو في بلاد أخرى من ذواتهم البدوية وطمروها تحت قشور المدنية الغربية، وأصبحت “بدوي” كلمة مهينة.. أما نحن فنقاوم حملة الهدم القادمة مع السيارة والهاتف الذكي والصحون الفضائية و..و..و.. من أجل الابقاء على قدر من النقاء، قدر من الأخلاق، قدر من روعة الحياة وهدوئها .. نحن في الحقيقة نطارد ظل عالم راحل كما كنا نرحل… نشعر باللوعة ونحن نراه يهرب…
نحن بدو ونفخر بذلك، لكننا ندخل الجامعات الغربية ونتفوق.. نعيش في العالم الغربي وننسجم بسهولة مع المجتمعات التي نعيش على أراضيها..تحترمنا ونحترمها… ندرس فلسفات كارل ماركس وهربرت جون فريدرك وكيرك غارد، وهايدغير، وجان بول سارتر فيساعدنا ما تعلمنا تحت الخيمة أو من الذين تعلموا تحتها في تحويل هذه الفلسفات إلى خلفيات معرفية نقدرها، لكننا لا نتبعها عميانا…
الجملان الظاهران في الصورة لم أركبهما سائحا.. هما لي والرحل الذي عليهما رحلي.. أركن السيارة حينما آتي إلى “مملكتي” أو أتركها لدى السائق.. أتنقل في المسافات القصيرة علي الجمل وأجد في ركوبه متعة لا تقدر…والصور المنشورة مع الجملين بعضها في “أريزونا” بالولايات المتحدة والبعض الآخر في لندن والقاهرة…
في منطقة “لحرج” إلى الجنوب من أشاريم” – تكانت
في أريزونا بالولايات المتحدة
في منطقة “أم الطبول” إلى الجنوب من “أشاريم” – تكانت
في أريزونا بالولايات المتحدة
في أحد استوديوهات بي بي سي أثناء دورة تدريبية
“مصر تتحدث عن نفسها”
في مقر بي بي سي (بوش هاوس)
في لندن- كوفنت غاردن
تاريخ النشر الأصلي: