السناتور الذي طلب التحقيق في أموال هيئة تملكها أسرة الرئيس يستقيل من حزب الوزيرة بنت مكناس
نواكشوط- “مورينيوز”- استقال عضو مجلس الشيوخ عن مقاطعة امبود جنوبي موريتانيا يوسف سيللا من حزب حزب “الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم ” الذي تقوده الوزيرة الناها بنت مكناس وفق ما ذكرت تقارير صحفية.
ونسب إلى السناتور سيللا القول إنه يستقيل من الغالبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز احتجاجا على قطع موريتانيا علاقاتها مع قطر. غير أن متابعين يذَكِّرون بأنه قبل قطع العلاقات مع قطر كان وراء قرار من مجلس الشيوخ بتشكيل لجنة للتحقيق في أموال “هيئة الرحمة” التي تملكها أسرة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وقال السناتور في حينه في رسالة إلى رئيس مجلس الشيوخ إنه بالرغم من أنه لم يمض على تأسيس الهيئة إلا وقت قصير فإنها “فاجأت الجميع بحجم إنفاقها الكبير الذي يدل على ضخامة التمويل” مضيفة أنه. “أثير الكثير من التساؤلات حول مصادر تمويلها وقانونيتها”. وقالت الرسالة إنه”نظرا للحجم المالي الضخم الذي ظهرت به هذه الهيئة الحديثة النشأة، والتي تم تأسيسها من طرف عائلة الرئيس وتمكنت من الحصول على موارد لم تقترب منها أي هيئة خيرية وطنية من قبل”. و نظرا “لاحتواء مقرها المطل على شارع المقاومة على الكثير من المعدات التي تستخدم عادة في المقاولات وبناء الطرق ولا تتسق مع اهداف الهيئة المعلنة ، ونظرا لأن الكثير من الموريتانيين قد أصبح يتحدث عن استغلال أموال ومقدرات الشعب الموريتاني في تمويل أنشطة هذه الهيئة ذات الطابع السياسي . تأسيسا على هذه المعطيات نقترح انشاء لجنة تحقيق برلمانية للنظر في مصادر تمويل هذه الهيئة ومدى قانونيتها والإجابة على تساؤلات الرأي العام حولها” .