إصابة أكثر من 130 شخصا فى مواجهة بين الشرطة الإسبانية وإفصاليي كاتالونيا
قال مسؤولون في كاتالونيا إن 337 شخصا على الأقل أصيبوا في اشتباكات بينما تحاول الشرطة منع التصويت في الاستفتاء على انفصال الإقليم عن إسبانيا.
وتعهدت الحكومة الاسبانية بوقف الاستقتاء الذي اصدرت المحكمة الدستورية حكما بعدم قانونيته.
وفي برشلونة، عاصمة الإقليم، استخدمت الشرطة الهراوات واطلقت الرصاص المطاطي فعلى مظاهرات مؤيدة للاستفتاء.
واكدت الحكومة الإقليمية في كاتالونيا ووزارة الصحة في الإقليم عدد المصابين.
من جهة أخرى قالت وزارة الداخلية الاسبانية إن 11 شرطيا اصيبوا.
وكان الناخبون بدأوا الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على انفصال الإقليم عن إسبانيا وسط حالة من الفوضى.
ومنعت قوات الشرطة الناخبين من الإدلاء بأصواتهم وصادرت أوراق وصناديق الاقتراع في مراكز التصويت.
وندد رئيس حكومة إقليم كاتالونيا، كارليس بويغديمونت بإجراءات الشرطة الاتحادية ضد الناخبين.
وقال في تصريحات للصحفيين: “الاستخدام غير المبرر للعنف….من جانب الدولة الإسبانية لن يضعف إرادة شعب كاتالونيا”
مقاومة سلمية
يجيب الناخبون في ورقة الاقتراع بنعم أو لا على سؤال واحد وهو: هل توافق على استقلال كاتالونيا في صورة جمهورية؟
وقبيل بدء التصويت، قالت الحكومة الكاتالونية إن الناخبين يمكنهم طباعة أوراق الاقتراع الخاصة بهم واستخدامها في أي مركز تصويت إذا أغلق مركز الاقتراع في دائرتهم.
وفي مدينة جيرونا، اقتحمت قوات شرطة الشغب مركزا للتصويت كان من المقرر أن يدلي فيه رئيس الإقليم بويغديمونت بصوته.
وأظهرت لقطات تلفزيونية الشرطة وهي تحطم زجاج باب الدخول لمركز رياضي كان يُستخدم كمركز للتصويت وأبعدت الأشخاص الذين كانوا يستعدون للإدلاء بأصواتهم.
لكن بويغديمونت استطاع أن يدلي بصوته في مركز تصويت آخر.
واحتل الآلاف من مؤيدي الانفصال منذ يوم الجمعة المدارس ومباني أخرى خُصصت للتصويت من أجل ضمان بقائها مفتوحة أمام الناخبين.
وكان العديد من الموجودين داخل هذه الأبنية هم عبارة عن مجموعات من الآباء وأبنائهم الذين ظلوا داخل المدارس بعد انتهاء اليوم الدراسي يوم الجمعة وافترشوا الأرض على حقائب النوم.
وفي بعض المناطق، أوقف المزارعون الجرارات على الطريق وأمام أبواب مراكز الاقتراع، وانتشر أشخاص عند بوابات المدارس لمنع السلطات من إغلاقها.
ودعا منظمو الاستفتاء الناخبين إلى مقاومة سلمية للإجراءات التي تتخذها قوات الشرطة
“أجواء احتفالية”
وبدأ التصويت وسط جو مُلبد بالغيوم وأمطار. وقال أحد الناخبين ويُدعى دانييل، والذي وصل إلى مدرسته المحلية في تمام الساعة 01:00 بالتوقيت المحلي ونام في الشارع خارج المدرسة، إن جده سيكون فخورا به.
وأغلق دانييل ومئات آخرون مدخل المدرسة لساعات عديدة قبل فتح مركز التصويت. وبعدها سادت حالة من الصمت بسبب وصول قوة من شرطة الإقليم إلى المكان، لكن الناخبين شكلوا حاجزا بشريا وغادر أفراد الشرطة على إثرها.
ووصلت قوة من الشرطة الإسبانية لمكافحة الشغب إلى مركز قريب آخر للتصويت في برشلونة لكن الناس أبعدوهم مرة أخرى.
وتحدث شاهد عيان عن وقوع اشتباكات وأظهر لمراسل بي بي سي توم بوريدج صورة لإمرأة في منتصف العمر والدم يسيل من وجهها.
ويشير مراسلنا إلى أنه داخل المركز الرياضي، الذي استخدم للتصويت، سادت أجواء من الاحتفال إذ بدأ الناخبون يلتقطون الصور الذاتية (سيلفي) وهم يدلون بأصواتهم.
وقال الرئيس السابق لإقليم كاتالونيا أرتور ماس، الذي بدأ في عهده بدأ القوميون الضغط فعليا من أجل الاستفتاء على الانفصال، في تصريح لمراسلنا توم بوريدج إن الناس يصوتون بشكل سلمي في مواجهة “عنف الدولة الإسبانية.”
وأرسلت الحكومة الإسبانية الآلاف من الشرطة الإضافية إلى الإقليم، العديد منهم يتمركز في سفينتين في ميناء برشلونة.
ووضعت الحكومة الإسبانية مسؤولية حماية كاتالونيا تحت السلطة المركزية وطلبت من شرطة الإقليم المساعدة في تطبيق الحظر على إجراء الاستفتاء الذي تعتبره غير قانوني.
وفي استعراض للقوة، صادر أفراد الشرطة المواد المستخدمة في الاستفتاء مثل بطاقات الاقتراع بينما أمر مدعون بإغلاق مواقع مرتبطة بالاستفتاء واعتقلوا بعض منظميه.
واحتلت الشرطة أيضا مركز الاتصالات التابع لحكومة الإقليم. وتقول مدريد إن الاقتراع غير دستوري، مشددة على أنها ستفعل أي شيء لمنعه. وخرجت تظاهرات مؤيدة للوحدة في جميع أنحاء أسبانيا.
بى بى سى
101 تعليقات