مقتل ثلاثة جنود من بعثة السلام الأممية بمالي
قتل ثلاثة جنود من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في شمال مالي اليوم الخميس وأصيب آخران حين داست آليتهم “لغما أو عبوة ناسفة محلية الصنع” في شمال البلاد، بينما أعلن الجيش الفرنسي مقتل 15 مسلحا ينتمون لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ليلة الثلاثاء الماضي شرق مدينة كيدال.
وقالت البعثة الأممية إن الآلية “كانت تواكب قافلة لوجستية” على محور تيساليت-اغيلهوك شمال كيدال حين داست العبوة الناسفة، لافتة إلى أن الحصيلة لا تزال “غير نهائية” في حين نقل الجرحى إلى المدينة.
وأدان رئيس البعثة كوين ديفيدز في بيان له الانفجار الذي يستهدف “زعزعة استقرار مالي” والإضرار بعملية السلام الجارية فيها.
ويأتي هذا الهجوم بعدما زار سفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الأحد الماضي مقر قيادة قوة مجموعة الساحل في سيفاريه بشمال مالي.
على صعيد متصل، أعلن المتحدث باسم رئاسة الأركان الفرنسية القضاء على 15 عنصرا ليلة الثلاثاء شمالي مالي؛ يشكلون “مجموعة مسلحة” تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وصرح الجنرال باتريك ستايغر خلال مؤتمر صحفي أنه تم رصد المجموعة في منطقة أبايبارا على بعد مئة كلم شمال شرق كيدال، وعلى الفور أطلقت عملية مشتركة بين القوات الخاصة الفرنسية وجنود عملية برخان.
وقال إن العملية تخللتها “غارات جوية وتدخل قوات برية ومروحيات”، وأدت إلى ضبط وتدمير أسلحة وعتاد من بينها رشاشات كلاشنيكوف ومدفعان رشاشان وقنابل يدوية.
يشار إلى أن عملية “برخان” استلمت المشعل من عمليتي “سرفال” و”إبرفييه” في كل من مالي وتشاد في الأول من أغسطس/آب 2014، لتتخذ بعدا إقليميا برّرته مصالح فرنسا الإستراتيجية في الساحل الأفريقي والتهديدات التي تواجهها المنطقة، وعلى رأسها محاربة “الإرهاب”.
وتضم هذه القوة نحو 3500 جندي مكلفين بمطاردة المجموعات “الإرهابية” الناشطة في الساحل الأفريقي، وموزّعين على خمس قواعد متقدمة مؤقتة، وثلاث نقاط دعم دائمة ومواقع أخرى لا سيّما في العاصمة البوركينية واغادوغو، وعطار الموريتانية، وفق وزارة الدفاع الفرنسية.
المصدر : وكالات
15 تعليقات