“تواصل” يقول إن منتسبيه بلغوا 100 ألف ويعد لتوديع رئيسه الكاريزمي
نواكشوط- “مورينيوز”- من الشيخ بكاي- قال حزب تواصل الموريتاني إن منتسبيه بلغوا 100 ألف وهو يعد لمؤتمر يتوقع أن يخرج بموجبه زعيمه محمد جميل منصور وفقا لما تملي النصوص، وأكد الحزب ذو المرجعية الاخوانية أنه بالرغم من أن إسلاميين أسسوه فإنه يظل حزبا وطنيا مفتوحا.
وقال رئيس الحزب جميل منصور خلال عشاء أقامه الحزب على شرف الصحفيين إن عقد المؤتمر في ديسمبر القادم يبعث برسائل أولاها أنه تم احترام الآجال باستكمال الاعداد في الوقت المناسب وسينعقد المؤتمر في موعده تجذيرا لمبدأ التناوب، في إشارة إلى أنه سيُنتخَب رئيسٌ جديد مباشرة بعد انتهاء مأمورية الرئيس الحالي. أما الرسالة الثانية فهي أنه إذا كان الحزب عرف انسحابات في تواريخ محددة فإن انتسابات جديدة سجلت.
وتأكيدا لذلك شرح رئيس لجنة إعداد المؤتمرأحمد ولد امباله أن منتسبي الحزب في الحملة الحالية بلغوا 100 ألف، مشيرا إلى أن الحوض الغربي تصدر الولايات الموريتانية، حيث بلغ عدد المنتسبين فيه 18 ألفا وهو أكبر عدد سجل في الولايات. وتلي الحوض الغربي ولاية العصابة التي بلغ المسجلون فيها 14 ألفا.
وقال جميل إن الرسالة الثالثة هي أن “تواصل” بالرغم من أن شخصيات لها توجهاتها الفكرية أسسته فإنه تحول إلى “حزب وطني جامع مفتوح”، وستعكس الدعوات الموجهة إلى الضيوف من الخارج هذا الانفتاح.
وفي رد على سؤال لـ”مورينيوز” : هل يضايقكم أن نكتب في خبر:” حزب تواصل الإخواني”؟ قال جميل: “نعم.. لا نحب ذلك.. نفضل أن يكتب: تواصل الموريتاني ذو المرجعية الاسلامية”.
وحول ما إذا كان الحزب يقوم بمراجعات فكرية قال جميل إن المسألة عادية وتحدث، لكنه لم يؤكد أن “الرؤية الفكرية” المقدمة إلى المؤتمر ضمن نصوصه تحمل مراجعات جديدة.
ويعتبر “تواصل” أول حزب سياسي موريتاني يغير قيادته بالانتخاب، وينظر إلى ركونه إلى التناوب بإعجاب في بلد لا يحدث فيه التناوب على قيادة الأحزاب أو الدولة نفسها إلا في ظروف استثنائية..
وغير حزب “التحالف الشعبي التقدمي” قيادته بعد انضمام رئيسه الحالي إليه قبل سنوات. وجاء ذلك في ظروف خاصة حيث تنازلت قيادة الحزب الذي كان ناصريا، عن القيادة بعد اندماج خزب “العمل من أجل التغيير” فيه في إثر حظر السلطات له، لكن الرئيس الجديد واصل القيادة.
ويغير الحزب الحاكم في موريتانيا منذ التسعينيات اسمه بعد كل انقلاب عسكري ويغير قيادته بأمر من رئيس الدولة.
وعلى الرغم من أن مبدأ التناوب مطلوب فإن متابعين يرجحون أن يشكل غياب جميل منصور فراغا يصعب أن يملأ، بالنظر إلى “الكاريزما” والروح العملية والنضج لدى الاسلامي المخضرم، الذي يصفه البعض بأنه “تلميذ نجيب” للتونسي راشد الغنوشي.
96 تعليقات