الشرطة في هندوراس ترفض الزج بها في أزمة سياسية وترفض مواجهة المواطنين
تيجوسيجالبا (رويترز) – تدفقت أعداد كبيرة من مواطني هندوراس على شوارع العاصمة مساء الاثنين وأخذوا يقرعون الأواني والأوعية وانضم إليهم أفراد من الشرطة في تحدي حظر للتجول فرضته السلطات بعد انتخابات رئاسية لقيت انتقادا حادا من منظمة الدول الأمريكية.
وترك بعض أفراد الشرطة مواقعهم وانضموا للمظاهرات التي انتشرت في أنحاء المدينة على مدى ساعات بعد الموعد المقرر لبدء سريان حظر التجول.
وصدر بيان باسم الشرطة الوطنية جاء به أن الشرطة أزعجها أن تزج بها الحكومة في أزمة سياسية لا ناقة لها فيها ولا جمل.
وقال أحد أفراد قوات الأمن الخاصة قارئا البيان ”شعبنا حر ذو سيادة… لا يمكننا أن نتصدى له ونقمع حقوقه“.
وانتهت السلطات الاثنين من فرز الأصوات بعد انتقادات متزايدة على مدى أسبوع بشأن الانتخابات التي جرت في 26 نوفمبر تشرين الثاني، وأبدت منظمة الدول الأمريكية ميلا لتصديق اتهامات المعارضة بأن الحكومة تلاعبت في النتائج.
وقال خورخي كويروجا رئيس بوليفيا السابق الذي يقود مهمة مراقبة تابعة لمنظمة الدول الأمريكية في هندوراس ”الفارق الضئيل إلى جانب المخالفات والأخطاء والمشاكل المتعاقبة التي اكتنفت هذه الانتخابات لا تتيح للمهمة أن تكون على يقين من النتائج“.
وأعلنت السلطات الانتخابية حصول الرئيس خوان أورلاندو هرنانديز على 42.98 في المئة من الأصوات مقابل 41.39 في المئة حصل عليها مرشح المعارضة سلفادور نصر الله استنادا لفرز 99.96 في المئة من الأصوات.
ومع هذا أحجمت السلطات عن إعلان الفائز وطالبت المعارضة التي يتزعمها نصر الله وتتبع يسار الوسط بإعادة فرز نحو ثلث الأصوات وهو طلب أيدته منظمة الدول الأمريكية ومراقبو الاتحاد الأوروبي.
ومما يعزز هذه الرؤية قول قائد في قوات الأمن الخاصة للصحفيين إن البلاد تريد إعادة فرز جميع الأصوات لتوضيح النتائج ودعا القوات المسلحة لأن تقف في صف احتجاج الشرطة.
وأحجم أيضا هرنانديز، الذي سبق وأن أشادت به الولايات المتحدة لحملته على عصابات الشوارع، عن إعلان فوزه يوم الاثنين رغم أنه أقدم على هذه الخطوة مرارا منذ إجراء الانتخابات.
وقال للصحفيين ”إنني أدعو للسلام وللأخوة والتعقل والوحدة الوطنية“