مصرع 83 شخصا في أعمال عنف بنيجيريا
أبوجا (رويترز) – قال مسؤولون في الحكومة والشرطة إن ما لا يقل عن 83 شخصا قتلوا في أعمال عنف بنيجيريا منذ 31 ديسمبر كانون الأول أغلبها شمل اشتباكات بين رعاة ماشية مسلمين ومزارعين مسيحيين.
وتهدد أعمال القتل جهود الرئيس محمد بخاري لإرساء الأمن والاستقرار في نيجيريا وهو من التعهدات الرئيسية التي قطعها على نفسه في حملته الانتخابية عام 2015.
وكثيرا ما يتشاجر الرعاة المسلمون، وهم بالأساس من جماعة فولاني العرقية، مع المزارعين المسيحيين على استخدام الأرض في المناطق النائية من منطقة الحزام الأوسط. والمنطقة واحدة من أكثر المناطق تنوعا في نيجيريا وكانت تشهد نشوب صراع من آن لآخر جراء خلافات ثقافية ودينية وأخرى متوارثة.
وأرجع تيرفي أكاسي السكرتير الإعلامي لحاكم ولاية بنوي قتل 71 شخصا في الفترة من 31 ديسمبر كانون الأول إلى السادس من يناير كانون الثاني إلى أعمال قتل نفذتها جماعة فولاني العرقية. ولم تتمكن رويترز من التحقق من العدد.
وقال أكاسي ”الهجمات وقعت في قرى نائية للغاية… الآن مع وجود رجال الأمن على الأرض، يجوب القرويون الأحراش لانتشال المزيد من الجثث“.
وقال متحدث باسم الشرطة إن ما لا يقل عن 12 شخصا قتلوا في ولاية تارابا المجاورة باتجاه الشرق في هجمات مشابهة ذات دوافع عرقية بمنطقة لاو يومي الجمعة والأحد.
وأبلغ سكان من لاو رويترز بأن عدد القتلى تجاوز الثلاثين شخصا وقالوا إن الضحايا جرى دفنهم في مقابر جماعية.
وقال إبراهيم إدريس المفتش العام بالشرطة النيجيرية للصحفيين الأسبوع الماضي إن البلاد آمنة لكن سيجري نشر المزيد من قوات الشرطة في ولاية بنوي للتعامل مع العنف.
وأضاف ”ندعو الله أن يتعلم النيجيريون العيش معا في سلام“.
وتم نشر القوات النيجيرية في أكثر من 30 من 36 ولاية في البلاد لمعالجة الوضع الأمني وهو ما يلقي بظلال من الشك على أداء الشرطة.
وفي نوفمبر تشرين الثاني قتل 30 من الرعاة منهم أطفال صغار في اشتباك في ولاية أداماوا في شمال شرق البلاد.