إيطاليا تنضم إلى الدول الغربية ذات الوجود العسكري في الساحل
وفي نهاية العام الماضي قال رئيس الوزراء باولو جنتيلوني إنه سيعيد نشر بعض الجنود من العراق وأفغانستان إلى شمال أفريقيا وهو أمر استدعى أن يستأنف البرلمان العمل للموافقة على ذلك بعدما كان قد أوقف جلساته بالفعل قبل الانتخابات العامة المقررة في الرابع من مارس آذار.
وأيد حزب ”إيطاليا.. إلى الأمام“ المعارض بزعامة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني القرار بينما عارضته حركة خمس نجوم المناهضة للمؤسسات قائلة إن القرار سيمنع أي حزب يفوز بالانتخابات من تحديد أولويات سياسته الخارجية.
وفي القرار المتعلق بالبعثات الخارجية في العام الحالي تعتزم إيطاليا إنفاق 1.5 مليار يورو (1.8 مليار دولار) على 31 بعثة في 21 دولة. وجرت الموافقة على جزء من التمويل في الميزانية وسيتعين تخصيص الباقي بنهاية سبتمبر أيلول.
يأتي التركيز على أفريقيا في وقت تسعى فيه إيطاليا لوقف وصول المهاجرين إلى شواطئها. ويعبر المهاجرون وأغلبهم أفارقة دول الساحل الصحراوي أولا للوصول إلى ليبيا حيث ينطلقون بعد ذلك في قوارب إلى إيطاليا. ووصل أكثر من 600 ألف في السنوات الأربع الماضية.
وتم الإعلان عن مهمة النيجر في 28 من ديسمبر كانون الأول مع انضمام إيطاليا إلى فرنسا والولايات المتحدة، اللتين تنشران بالفعل قوات هناك، في جهود مساعدة الرئيس محمد إيسوفو على تعزيز السيطرة على أراضي وحدود النيجر.
وقال جنتيلوني إن البعثة ”ستضمن الاستقرار في المنطقة وتكافح التهريب غير القانوني للمهاجرين“.
ومن المتوقع أن يعمل نحو 400 جندي في ليبيا ارتفاعا من حوالي 370. كما سترسل إيطاليا باعتبارها عضوا في حلف شمال الأطلسي 60 جنديا إلى تونس لدعم السيطرة على الحدود ومكافحة الإرهاب.
وسيتقلص عدد الجنود في أفغانستان إلى حوالي النصف بينما سيتم سحب قرابة 200 جندي من العراق.