ولد يبه يستقيل من حزب “تواصل” الاسلامي بسبب “مركزية القرار” وعصيان “ولي الأمر””
نواكشوط- “مورينيوز” قدم د.سيدي محمد ولد يب العضو في حزب “تواصل” ذي المرجعية الاخوانية استقالته من الحزب مبررا ذلك بمركزية القرار ومعارضة “ولي الأمر”.
وقال ولد يبه في بيان نشره على صفحته على الفيسبوك:”قررت الاستقالة بصفتي أحد المنتمين لهذا الحزب ، قررت الاستقالة والتحرر من كافة الألتزامات المترتبة على الانتماء لهذا الحزب وذلك لعدة أسباب أذكر منها : أولا مركزية القرارات السياسية داخل هذا الحزب واقتصارها على أفراد محددين إليهم يعود الحسم النهائي في الشأن الحزبي الداخلي والوطني”. وأضاف أن من بين الأسباب : “مخالفة آلية العمل السياسي لهذا الحزب لمبادئ السياسة الشرعية الإسلامية التي تحتكم إلى الكتاب والسنة وتستهدف المصالحة بين أفراد المجتمع وبينهم وبين السلطة الزمنية الحاكمة “.
و” معارضة ولي الأمر أو السلطة الحاكمة بما يفضي إلى عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي وهو ما يتناقض مع ثوابت منهجية العمل الحزبي الإسلامي”.
نص البيان:
الموضوع : استقالة من حزب ” تواصل ” الإسلامي في موريتانيا
بعد فترة طويلة من التريث والتفكير في آليات العمل السياسي لحزب ” تواصل ” الإسلامي الموريتاني قررت الاستقالة بصفتي أحد المنتمين لهذا الحزب ، قررت الاستقالة والتحرر من كافة الألتزامات المترتبة على الانتماء لهذا الحزب وذلك لعدة أسباب أذكر منها : أولا مركزية القرارات السياسية داخل هذا الحزب واقتصارها على أفراد محددين إليهم يعود الحسم النهائي في الشأن الحزبي الداخلي والوطني
ثانيا : مخالفة آلية العمل السياسي لهذا الحزب لمبادئ السياسة الشرعية الإسلامية التي تحتكم إلى الكتاب والسنة وتستهدف المصالحة بين أفراد المجتمع وبينهم وبين السلطة الزمنية الحاكمة
ثالثا : معارضة ولي الأمر أو السلطة الحاكمة بما يفضي إلى عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي وهو ما يتناقض مع ثوابت منهجية العمل الحزبي الإسلامي
رابعا : عدم إيمان قيادة الحزب بمفهوم الإصلاح في حدود الاستطاعة والممكن نظرا لمواقفها الراديكالية المعارضة للسلطة الزمنية الحاكمة وهو ما يضيع فرصة قيام هذا الحزب بإصلاحات وأدوار بناءة لو أنه تخلى عن منهجيته الليبرالية في المعارضة السياسية للسلطة الحاكمة . وبناء على هذه المآخذ وغيرها سنذكرها في حينها بحول الله قررت الاستقالة والتخلي الكلي عن التزاماتي السياسية والمهنية تجاه هذا الحزب .
د.سيدي محمد ولد يب
وما التوفيق إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب / بتاريخ 24 يناير 2018م
108 تعليقات