وزير الثقافة الناطق باسم الحكومة الموريتانية: تيام وفي للاسرائليين الذين دعموه
نواكشوط- “مورينيوز”- في أول رد فعل رسمي على تصريحات منسوبة إلى رئيس جماعة “فلام” حول القضية الفلسطينية قال وزير الثقافة الناطق باسم الحكومة الموريتانية محمد الامين ولد الشيخ إنه لا يستغرب أن يدلي الرجل بهذه التصريحات لصالح إسرائيل التي احتضنته ودعمته.
ونقلت الوكالة الموريتانية للانباء التي تملكها الدولة عن الوزير القول إن “أ هذه التصريحات إن كانت صحيحة فهي نوع من الوفاء منه لأولئك الذين احتضنوه فترة من الزمن ودعموه وهو مدين لهم وليس غريبا كونه يصرح بهذه التصريحات انطلاقا من تاريخه مع تلك الجماعة”.
ونشر موقع موريتاني مقالا منسوبا إلى تيام صنبا الناشط السياسي الزنجي الذي يصفه الموريتانيون بالتطرف والعنصرية دعم فيه الموقف الاسرائيلي في الصراع العربي الصهيوني. ووسط عاصفة أثارها المقال نفى صنبا أن يكون كاتبه، فيما قال الموقع إنه استلمه بتوقيعه.
وقال الوزير إنه يستغرب ” ان يكون هذا الشخص موريتاني ويعيش بين ظهراني الموريتانيين ويشاركهم في آلامهم وآمالهم ويتحدث بحديث يمس من القضية الفلسطينية أو يركن إلى أعداء القضية الفلسطينية”.
وفي سياق منفصل نقل عن الوزير اتهامه مريم منت الشيخ النشطة في حركة “إيرا” التي يتهمها الموريتانيون بالتطرف بأنها ” استخدمت من طرف شخص غربي معادي لهذا الشعب ولهذه الدولة وأوعز إليها بالتصريحات التي قالتها بإيعاز منه وهي تصريحات معادية للشعب الموريتاني وتشوه سمعة البلد والذاكرة الجمعوية لهذا الشعب المعروف بأنه قدم موريتانيا كنموذج في محاربة الإرهاب” حسب ما نقلت الوكالة الرسمية.
وأوقفت أجهزة الأمن النشكة مريم قبل أيام للتحقيق معها في تصريحات مسجلة وصفت فيها البلاد ببلاد العبودية والعنصرية، وقالت إنها تستقبل الارهابيين من أجل التسلح والتدريب والعلاج في إطار ما وصفته بخطة لتوسيع دولة “البظان”. وكانت هنا تتحدث عن مسلحين من منطقة الساحل يوصفون بالتطرف والارهاب.
والبظان مجموعة تتشكل من عرب موريتانيا ومالي توجد في الصحراء الغربية وجنوب المغرب والجزائر.
وقال الوزير إن “هذه القضية قديمة، وكان هناك تحقيق جار حول هذه الناشطة” التي اتهمها بتشويه “سمعة البلد والذاكرة الجمعوية لهذا الشعب المعروف بأنه قدم موريتانيا كنموذج في محاربة الإرهاب” حسب نص نشرته الوكالة.