ولد اجاي: لن نسدد ديون الشيخ الصعيدي وللدائنين التوجه إلى القضاء
نواكشوط- “مورينيوز”- من أحمد ولد محمد- قال وزير الاقتصاد والمال الموريتاني المختار ولد اجاي أن الحكومة ليست معنية بديون الشيخ الرضا الصعيدي المتورط في مضاربات راكمت عليه ديونا كبيرة، مشيرا إلى أنه يحق للمتضررين التقدم إلى العدالة.
وقال ولد اجاي ردا على استجواب أمام البرلمانيين إن السلطات ستنفذ ما تحكم به العدالة للدائنين.
وقال: “أجدد التأكيد على أن الحكومة لا علاقة لها بهذه المعاملات لا في بدايتها أو وسطها أو نهايتها، سوى تنفيذ ما سيصدر عن القضاء، كما أنها لن تعوض أي شخص، فقط ستنفذ أوامر القضاء لا أكثر”.
وقال إن الأمر يتعلق بعمليات بيع وشراء بين أفراد بالغين ولم يكونوا مكرهين.
وأكد الوزير أنه إلى الآن لم يتقدم أي شخص بشكوى إلى السلطات الادارية أو القضائية.
وأوضح أنه”على هذه الأساس فالدولة على غرار كل المعاملات اليومية لا تتدخل في عمليات أبرمت من طرف أشخاص بالغين ما لم يتقدم طرف بشكاوى مؤصلة، ويظل القضاء وحدة الفيصل في كل الشكاوي”.
واستدعي الوزير للاستجواب من طرف النائب عن حزب التحالف الشعبي المعلومه منت بلال.
ويأتي الاستجواب في غمرة الحديث عن غرق الشيخ الذي يرأس المنتدى العالمي لنصرة الرسول عليه الصلاة والسلام في ديون سببها مضاربات تجارية مثيرة للجدل أعلن التوبة منها في وقت سابق.
وظل مكتب الشيخ وهو رجل له أتباع وعرف شيخ طريقة يشتري العقارات والسيارات بأثمان خيالية مؤجلة السداد ويبيعها في الحال بأسعار زهيدة. وأثارت هذه المضاربات موجات استغراب وانتقاد في الشارع.
ودعا الشيخ الرضا في وقت سابق في تسجيل له إلى التبرع مؤكدا أنه يرحب بالصدقة والهدية للمساعدة في قضاء ديونه. ودعا المتصدقين في فيديو نشر على اليوتيوب إلى تقديم ما تطيب به أنفسهم.
وأقسم الرضا في تسجيل صوتي آخر أنه يبذل كل الجهود من أجل سداد ديونه.
ونفى المكتب الاعلامي للشيخ في وقت سابق أنباء تحدثت عن هربه خارج البلاد واعتقال بعض مساعديه على خلفية مضاربات تجارية كان يقوم بها.
وقال المكتب في بيان :”نشر البعض اليوم خبرا يتعلق بسفر شيخنا الشيخ علي الرضى وإلقاء القبض على بعض معاونيه ونحن نطمئن أحباب وتلامذة الشيخ والمهتمين بأمره بأن هذا الخبر عار عن الصحة فالشيخ والحمد لله في بيته في انواكشوط حفظه الله ورعاه وأعانه وأيده “.
وكان الشيخ أعلن التوبة في تسجيل آخر طالبا الصبر عليه حتى يؤدي ما علق به من ديون .. وبعد إعلان “التوبة” من هذه المضاربات أعلن مكتبه في بيان أنه سيتم تسديد الديون الكبيرة التي تراكمت عليه. وقال إن بعض رجال الاعمال تعهد معه بتسديد تلك الديون.. وقالت مصادر إن السلطة لم تكن بعيدة عن تقديم الدعم للشيخ المثير للجدل..
ورد في بيان منسوب إلى أحمد الأمانة المستشار الإعلامى للشيخ علي الرضا ثناء على الرئيس محمد ولد عبد العزيز ورجل الأعمال “عالي ولد الدوله” الذي قال البيان إنه سيقضي بالتعاون مع الشيخ الديون المترتبة على الممارسات “التجارية” التي أثارت جدلا واستياء واسعا في البلاد واعتذر عنها الأخير معترفا بالخطأ وقرر وقفها.
95 تعليقات