مؤسسة المعارضة : “قرار السلطات فى حق المؤسسات التعليمية جائر ويجب التر اجع عنه “
نواكشوط “مورينيوز”.نددت مؤسسة المعارضة الديمقراطية بمرويتانيا بإغلاق “مركز تكوين العلماء” و “جامعة عبد الله ابن ياسين” معتبرة القرار يمثل اعتداء على الحريات وحرمانا لآلاف الطلبة من حقهم في التعليم وتضييعا لمجهودهم وتحصيلهم العلمي سنوات عديدة.
و حسب موقع الاخبار فقد طالبت مؤسسة المعارضة السلطات بالتراجع الفوري “عن هذا القرار الجائر مؤكدة أن التعليم عموما والتعليم الشرعي منه بالخصوص جزء لا يتجزأ من ثقافة وهوية هذا الشعب وكل تضييق عليه أو محاربة له هو بمثابة المواجهة المفتوحة مع الشعب الموريتاني بكل أطيافه وتوجهاته، ولا يمكن أن يعتبر بأي حال من الأحوال معركة ضد تيار سياسي أو مجموعة بعينها”.
ودعت المؤسسة “العقلاء والخيرين في النظام و المعارضة وشركاء وأصدقاء الشعب الموريتاني لتدارك الوضع المقلق الذي يُجر إليه البلد، وتوحيد جهودهم للحفاظ على مكتسبات هذا الشعب في مجال الديمقراطية والحريات العامة، وعدم السماح لأي كان بالعبث أو التلاعب بها، سواء كان ذلك استجابة لضغوط وأجندات خارجية معروفة، أو تناغما مع مصالح أنانية ضيقة لبعض الأطراف داخل السلطة”.
وأكدت البيان أن أمن موريتانيا ووحدتها وتماسك مؤسساتها وتطور ديمقراطيتها وتعزيز الحريات العامة فيها، هو” مسؤولية وواجب الجميع و لا ينبغي التخلي عنها أو التفريط فيها”.
ونبه البين إلى متابعة مؤسسة المعارضة نتابع باهتمام تطورات الأحداث الأخيرة وما قد تؤول إليه و”تداعيات المنعطف الخطير الذي أخذ يسلكه النظام الموريتاني، بدءا بالاتهامات الجزافية لأطراف فاعلة في المعارضة الديمقراطية بالإرهاب والتطرف، وانتهاء بالإجراءات الأخيرة وغير الموفقة المتعلقة بإغلاق كل من: “مركز تكوين العلماء” و”جامعة الإمام عبد الله بن ياسين”.
وأشار البيان إلى أن المؤسستين هما مؤسستان تعليميتان معروفتي المناهج والبرامج وتقوم عليهما مجموعة من خيرة أبناء هذا البلد من علماء معتدلين وأساتذة جامعيين، كما يرأس مجلسيهما الشيخ العلامة محمد الحسن ولد الددو، فخر شنقيط وسفيرها علما وورعا وخلقا وتسامحا واعتدالا.
واعتبر البيان أن اغلاق المؤسستين يمثل” تعديا سافرا على القانون والحريات العامة في البلد، واستهدافا لقيم هذا الشعب المعروف بحب العلماء وتقديرهم ورعاية المؤسسات التعليمية والتربوية”.