ردا على كاديتا دياللو .. لوغورمو يفضل “الانتحار مرفوع الرأس”
نواكشوط- “مورينيوز”- من الشيخ بكاي –
رد القيادي البارز في حزب “اتحاد قوى التقدم” اليساري الموريتاني المعارض على انتقادات لاذعة صدرت عن القيادية في الحزب كاديتا مالك ديالو لرئيسه محمد ولد مولود حملته فيها مسؤولية فشل المعارضة ووصفت ترشحه بالعمل الانتحاري. وقال لو غورمو إن المسؤولية على “تواصل” ، وثمن “الانتحار مرفوع الرأس “.
وقال لو غورمو ردا على تدوينة للقيادية كاديتا ديالو على الفيسبوك إن الحزب” دافع حتى اللحظة الاخيرة عن تقديم مرشح من المعارضة”، مشيرا إلى أنه اقترح على حزب “تواصل” ذي المرجعية الاخوانية “تقديم مرشح من داخله، لكنه رفض واقترح مرشحا من خارج المعارضة هو الوزير الأول في عهد معاوية ( ولد الطايع) وهو الذي لم يتحدث قط في القضايا التي تشغل المعارضة” حسب تعبيره.
ولم يتسن لـ”مورينيوز” على الفور أخذ تعليق من حزب “نواصل”.
وأضاف لو غورمو في تعليق على تدوينة كاديتا ديالو: ” إن فشل المعارضة لوحظ من طرف الكل، ولم يحمل أي طرف رئيس المنتدى مسؤوليته”.
وتساءل لو غورمو: “هل ينبغي تبني موقف تواصل، ودعم ولد بوبكر (سيدي محمد ولد بوبكر)؟.. هل ينبغي اتباع موقف عادل ودعم ولد الغزواني (محمد ولد الغزواني)؟.. “.
وخلص إلى القول إن “تقدم” لم يتبن لا هذا ولا ذاك،و “قرر الذهاب إلى الانتحار مرفوع الرأس”..
وكتبت كاديتا مالك دياللو على صفحتها أن ولد مولود “قاد الحركة الوطنية الديمقراطية منذ تأسيسها العام 1976 حتى حلها، وقاد UFP منذ تأسيسه العام ،1998″، مشيرة إلى أن الحزب” بالرغم من صدقيته يتصارع فيه اتجاهان في شكل لا رجعة فيه، وتجسد تأثير الخلاف في نتائج متواضعة في الانتخابات الأخيرة..”.
وأضافت أن ولد مولود “يقود منذ ستة أشهر منتدى المعارضة والتحالف الانتخابي للمعارضة وهو الذي تمزق في وقت كان ينبغي أن يبقى معسكرا موحدا من أجل الاستحقاقات الانتخابية 2019″ .
وقالت إنه “بدلا من صيانة الحد الادني من هذه التحالفات وتشكيل قطب للمعارضة قرر (ولد مولود) الاندفاع في السباق باسم حزبه..”
وخلصت إلى القول: “أتمنى أن أكون مخطئة لكنني أرى هنا ترشحا انتحاريا”.
وقال ولد مولود في وقت سابق لـ”مورينيوز” إن حزبه لم يتقدم بمرشح لأن هناك حزبا يرفض ترشحه في إشارة إلى “تواصل”، ولأن الهدف الأساسي لديه هو خروج مرشح تتفق حوله المعارضة.
وأوضح :” الآن نحن قررنا التقدم بمرشح استجابة لتطلعات الجماهير التي يؤلمها غياب المعارضة، وتريد أن يبقى تطلعها إلى تغيير ديمقراطي ظلت تطالب به مرفوعا”.
وفي الواقع يعرف الحزب خلافات حادة بين بعض قادته. ورفض طرفاه الاساسيان محمد ولد مولود والمصطفى ولد بدر الدين الحديث عنه علنا خلال اتصالات أجرتها مورينيوز” بكل منهما، بل إن ولد مولود قلل من شأن الخلاف مشيرا إلى أن ““هذا النوع من تعدد الآراء مسألة عادية، لكن البعض يضخمه”.
وطغت خلافات الطرفين على نقاش الترشح خلال اجتماعات اللجنة الدائمة للحزب.
وعلى الرغم من أن ولد مولود قال لـ”مورينيوز” إنه” لم يصرح برفضه الا شخص واحد”. فإن مسؤولا كبيرا في الحزب تحدث بشرط حجب اسمه قال: “صوت 12 لصالح ترشيح ولد مولود مقابل 10 من أعضاء اللجنة رفضوا التصويت”.