ماي تحبس دموعها وهي تعلن استقالتها
لندن (رويترز) – أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي يوم الجمعة وهي تحاول أن تحبس دموعها أنها ستتترك منصبها، لتفتح الباب لمنافسة ستأتي برئيس جديد للوزراء يمكن أن يسعى لخطة انفصال أكثر حسما عن الاتحاد الأوروبي.
وسيزيد رحيل ماي من عمق أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد إذ يرجح أن يرغب الزعيم الجديد في انفصال أكثر حسما وهو ما يزيد احتمالات الصدام مع الاتحاد وربما إجراء انتخابات برلمانية مبكرة لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
وقالت ماي التي بدا التأثر واضحا على صوتها إنها ستستقيل في السابع من يونيو حزيران من زعامة حزب المحافظين على أن يبدأ التنافس على زعامة الحزب في الأسبوع التالي.
وتابعت ماي التي تحملت أزمات وكبوات خلال جهودها للتوصل إلى اتفاق لخروج يحظى بموافقة البرلمان ”سأترك عما قريب الوظيفة التي كان شغلها أعظم شرف في حياتي… ثاني رئيسة للوزراء ولكن بالتأكيد ليست الأخيرة“.
ومضت قائلة ”أفعل ذلك وأنا لا أكن أي ضغينة بل أحمل امتنانا هائلا وراسخا لأن الفرصة سنحت لي لأخدم البلد الذي أحبه“.
وقال جيريمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض إن على رئيس الوزراء الجديد أن يجري انتخابات برلمانية ”ليسمح للشعب بتحديد مستقبل بلدنا“.
وتترك ماي وراءها بلدا منقسما بشدة ونخبة سياسية تواجه أزمة تتمثل في موعد الرحيل عن الاتحاد وكيفية إتمام ذلك.
ويريد معظم المرشحين البارزين لخلافة ماي اتفاق خروج أكثر صرامة وإن كان الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يعيد التفاوض على اتفاق الانسحاب المبرم مع بريطانيا في نوفمبر تشرين الثاني.
ويعتبر بوريس جونسون وجه الحملة الرسمية لانسحاب بريطانيا من الاتحاد في 2016 المرشح الأوفر حظا لخلافة ماي وقد شكرها لعملها ”بجلد“.
وفي باريس، قال مسؤول في قصر الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مستعد للتعاون مع أي رئيس وزراء بريطاني جديد في كل القضايا الأوروبية والثنائية.