تصاعد التوتر في الخليج … واشنطن تسقط طائرة لطهران
لندن ـ « القدس العربي» ـ وكالات: قالت إيران، أمس الخميس، إنها احتجزت ناقلة أجنبية تهرب الوقود في الخليج، فيما أكد قائد الجيش الأمريكي في المنطقة، إن الولايات المتحدة ستعمل «بدأب» لضمان حرية مرور السفن في الممر المائي الحيوي.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت السفينة المحتجزة هي الناقلة «أم.تي رياح» التي قطرتها البحرية الإيرانية بعدما أرسلت نداء استغاثة يوم الأحد. وقال التلفزيون الرسمي الإيراني في وقت سابق إنها نفس السفينة، ونشر لقطات لها، لكن بيانا للحرس الثوري لم يؤكد ذلك.
وقال الحرس إن السفينة المحتجزة كانت تهرب مليون لتر من الوقود في جزيرة لارك في الخليج وعلى متنها طاقم أجنبي من 12 فردا.
ورغم عدم إعلان إيران اسم السفينة حتى الآن، إلا أن مصادر تعتقد أنها «أم.تي رياح». وأظهرت بيانات لشركة ريفينيتيف أن آخر إشارة من السفينة أرسلت يوم الأحد عندما كانت في مضيق هرمز قبالة جزيرة قشم الإيرانية، وهي في طريقها إلى عمان آتية من جزيرة لارك.
في المقابل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المدمرة الأمريكية بوكسر أسقطت طائرة مسيرة إيرانية في مضيق هرمز، بعد أن اقتربت منها لمسافة 1000 ياردة بما شكل تهديدا للسفينة.
ودعا ترامب الدول الأخرى لإدانة إيران وحماية سفنها.
وقالت واشنطن إنها على علم بالتقرير، لكن ليس لديها تأكيد «في الوقت الراهن يدعم صحة المزاعم الإيرانية».
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي إن القيادة تتحدث مع دول أخرى بشأن حرية الملاحة في الخليج، وسوف تعمل «بدأب» للتوصل إلى حل يتيح المرور بحرية في الخليج.
وكان الجنرال الأمريكي يتحدث للصحافيين في الرياض في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمير الفريق الركن فهد بن تركي، قائد التحالف الذي تقوده السعودية ويحارب الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن
في السياق، حث الرئيس الإيراني حسن روحاني، في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الدول الأوروبية على إنقاذ الاتفاق النووي، فيما قالت روسيا وهي من بين الدول الموقعة على الاتفاق، إن على أوروبا أن تكون أكثر وضوحا بشأن موقفها من الاتفاق.
وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء أن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي حذر من أي اعتداء على بلاده.
وقال «إيران تتبنى استراتيجية دفاعية، لكن إذا ارتكب الأعداء أي أخطاء… فإن استراتيجيتنا قد تصبح هجومية».
وحثت بريطانيا إيران على خفض التوتر في الخليج، وتعهدت بالدفاع عن مصالحها المتعلقة بالشحن في المنطقة.
وقالت وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردونت، ردا على سؤال بشأن قرار إرسال سفينة حربية ثالثة إلى الخليج، إن بلادها مهتمة دوما بالدفاع عن مصالحها في الخليج ومناطق أخرى.