قوى أوروبية تبحث الأزمة في ليبيا بعد إلغاء زيارة
بروكسل (رويترز) – يعتزم كبير الدبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا الاجتماع في بروكسل يوم الثلاثاء لبحث الأزمة في ليبيا بعد تأجيل زيارة للبلد الذي يمزقه الصراع.
وقال متحدث باسم خوسيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن المحادثات ستتركز على العمل من أجل وقف إطلاق النار في ليبيا في حين تواجه الحكومة المعترف بها دوليا صعوبات في التصدي لهجوم عسكري على العاصمة طرابلس.
وتشن قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر الهجوم وتمكنت يوم الاثنين من السيطرة على مدينة سرت الساحلية التي كانت قوات متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس تسيطر عليها منذ 2016.
وقالت قوات حكومة الوفاق الوطني إنها انسحبت من سرت لحقن الدماء.
وكان من المقرر أن تجرى محادثات الاتحاد الأوروبي في ليبيا لكن الحكومة في طرابلس طلبت تأجيلها وفقا لمصدرين دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي.
وتأتي المحادثات في وقت تواجه فيه أوروبا والولايات المتحدة خطر التهميش مع اضطلاع تركيا وروسيا بأدوار أكبر في الصراع الدائر في ليبيا.
وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني في طرابلس وتعتزم إرسال مستشارين عسكريين لليبيا في حين تدعم روسيا حفتر الذي تسيطر قواته على أغلب مناطق شرق وجنوب البلاد ومنها بنغازي ثاني أكبر المدن.
وقال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي كان يأمل في إرسال بعثة دبلوماسية إلى ليبيا لتدريب المسؤولين الليبيين وإقامة مؤسسات لدعم حكومة الوفاق الوطني لكن تقرر أن ذلك ينطوي على خطورة كبيرة في الوقت الراهن.
ومن المقرر حضور وزراء من فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص إلى القاهرة يوم الأربعاء لبحث الخطوة التالية في اليوم نفسه الذي سيفتتح فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خط أنابيب للغاز الطبيعي بين بلديهما عبر البحر الأسود.
ومن ناحية أخرى قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا من المتوقع أن تبحث مواقفها من الاتفاق النووي الإيراني قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة.