مسعود : الغضب بلغ مداه و ساعة التحرير اقتربت
نواكشوط- “مورينيوز” – الشيخ بكاي- في لهجة اتسمت بحدة لم يتحدث بها رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير منذ سنوات، هاجم رئيس الجمعية الوطنية الموريتاني رموز السلطة في شكل لاذع.
وقال ولد بلخير أمام حشد من أنصاره الخميس إن ” البلاد تعيش أسوأ ظروف عرفتها” وإن ” الغضب بلغ مداه، وساعة التحرير اقتربت”.
وأكد أن ظاهرة العبودية عادت إلي موريتانيا مشيرا إلي ما وصفه بانتكاسة في ” عقلية السلطات في التعامل معها”.
ودعا ولد بلخير أنصاره إلي” العمل بشكل جاد” مشيرا إلي “قرب نهاية النظام واستعادة الأمل”.
واتهم ولد بلخير الرئيس محمد ولد عبد العزيز بسلوك ما وصفه ب “نهج سوقي في التعاطي مع القضايا الكبري ودفع البلاد نحو مزيد من التأزيم”. واصفا وصوله للسلطة بأنه “نذير شؤم” .
وسخر رئيس الجمعية الوطنية من عناية رئيس الجمهورية بالفقراء قائلا:”بطن ولد عبد العزيز ليست بطن فقير ولا حتى محب للفقراء”.
وقال مرشح الرئاسة السابق ورئيس الجمعة الوطنية الذي كان يتحدث أمام مهرجان شعبي في هجوم حاد علي رئيس الجمهورية
إن الفقراء يحتاجون إلي الغذاء أكثر من حاجتهم إلى طرق معبدة ينشئؤها الرئيس من أجل “تشغيل آليات ومعدات يملكها هو شخصيا ” علي حد تعبيره .
واتهم ولد بلخير من وصفهم بالمحيطين بولد عبد العزيز بالتحول ” في فترة قصيرة إلي أثرياء ”
ونصح بلخيرالرئيس عزيز بقبول الحوار من أجل البقاء في السلطة” ومنع انفلات الأمور” مشيرا إلي ما وصفه بالحملات الكرنفالية و ” وإعادة إنتاج الحزب الجمهوري ” التي هي “ليست مفيدة، فمع الإطاحة به سيتفرقون بحثا عن أحزاب تأويهم في انتظار معرفة اسم الحزب الجمهوري الجديد”.
وهذه إشارة إلي حملة الانتساب الجارية الآن إلي حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الذي تشكل حول شخص الرئيس من دون أن يحتل فيه موقعا ، لأن الدستور يمنعه من ذلك.
وسخر ولد بلخير أيضا من الوزير الأول مولاي ولد محمد الاقظف وبعض المسؤولين مشيرا إلي أن البلد يعاني من “منتجات بروكسل” .
وقال في معرض حديثه عن الوزير الاول إن أي شخص يقول إن ” بمباره أو سرقله ليسوا موريتانيين “هو شخص مسيء لهذا البلد ولتاريخه ولوحدته وجاهل بطبيعة أعراقه وحقا قادم من أبروكسل أو ألمانيا” .
لكن رئيس الجمعية الوطنية لم يوضح كيف انضافت مجموعة خامسة الي المجموعات الموريتانية المعروفة: العرب والفلان والسوانك والوولوف
وتوقف مراقبون عند الاسلوب الجديد الذي تحدث به زعيم حزب التحالف والذي يذكر بمسعود أيام الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد احمد الطايع.
ويلاحظ المراقبون أن الفاظ “العربي الاسمر” كما تصفه بعض الصحف العربية تحسنت وتهذبت كثيرا خلال السنوات الأخيرة.
وعزا بعض المتابعين الذين تحدثوا إلي ” مورينيوز” هذه العودة إلي الأساليب الحادة إلي شعور متزايد لدي كثيرين أن هدوء خطاب ولد بلخير و ” تسيسه” يفسح في المجال أمام من يصفهم البعض بالمتطرفين داخل حزبه.
ويعتقد هؤلاء المراقبون أنه حتي ولو كان ذلك صحيحا فإن مسعود كان يربح علي مستويات شعبية أخري.
مورينيوز ، 9 أبريل, 2010
11 تعليقات