الجزائريون يواصلون الاحتجاج بعد عام من بدء المظاهرات
ورغم الوجود الكثيف للشرطة، رددت الحشود في وسط العاصمة الجزائر هتافات تؤكد على استمرار الاحتجاجات.
وخلال العام المنصرم، غير المحتجون وجه السلطة في الجزائر إذ أطاحوا بالرئيس المخضرم عبد العزيز بوتفليقة وأعقب ذلك اعتقال عشرات الشخصيات البارزة بمن فيهم رئيس جهاز المخابرات السابق بعدما كان لا يمكن المساس به من قبل.
وبرغم أن الرئيس الجديد أفرج عن أشخاص تم احتجازهم في الاحتجاجات وأنشأ لجنة لتعديل الدستور وعرض إجراء محادثات مع المعارضة، لا يزال كثيرون من النخبة الحاكمة القديمة في مواقعهم.
وتطالب الاحتجاجات التي تعرف باسم الحراك ولا يوجد لها قائد بالمزيد من التنازلات بما في ذلك إطلاق سراح مزيد من النشطاء ورحيل مزيد من الشخصيات البارزة من السلطة.
وقال يزيد شابي وهو طالب عمره 23 عاما في شارع ديدوش مراد بوسط العاصمة ”حراكنا لا يكل. نحن على استعداد لمواصلة المسيرات لعدة أشهر“.
ومع ذلك، منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في ديسمبر كانون الأول، انخفض عدد المتظاهرين بحسب الأشخاص الذين يحضرون المسيرات كل أسبوع.
وعارض الحراك الانتخابات واعتبر أي انتخابات تجرى في وجود النخبة الحاكمة القديمة في السلطة وانخراط الجيش في السياسة غير شرعية.
وتم انتخاب عبد المجيد تبون وهو رئيس وزراء سابق يعتبره المتظاهرون جزءا من النخبة القديمة، لكن نسبة المشاركة كانت 40 في المئة فقط، بحسب الإحصاءات الرسمية.
وحتى دون وجود اضطرابات سياسية، تواجه حكومته الجديدة الآن عاما اقتصاديا صعبا وسط هبوط عائدات موارد الطاقة بشكل سريع، مما أدى إلى تضرر مالية الدولة بشدة.
وقال شابي الذي يدرس القانون إنه لا يتوقع أن يجد عملا بعد التخرج. وأردف قائلا ”الجزائريون لا يحصلون سوى على الوعود. لم يتحسن شيء في السنوات الأخيرة بسبب استمرار الفساد“.