ردا على واشنطن.. إيران تبدي قلقها على صحة سجناء إيرانيين في أمريكا
من باريسا حافظي
دبي (رويترز) – أبدت إيران قلقها يوم الأربعاء على صحة سجناء إيرانيين في الولايات المتحدة وسط تفشي فيروس كورونا المستجد بعد يوم من دعوة واشنطن لطهران بإطلاق سراح معتقلين أمريكيين.
وأصبحت إيران رابع أكثر دول العالم نكبة بالفيروس بعد الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وأفرجت مؤقتا عن نحو 70 ألف سجين للحد من تفشي الوباء.
وأثار ذلك دعوات من الأمم المتحدة والولايات المتحدة لإطلاق سراح السجناء السياسيين ومنهم عشرات من المواطنين الذين يحملون جنسية أخرى أو الأجانب المحتجزين بالأساس في اتهامات تتعلق بالتجسس من سجون مكدسة وتتفشى فيها الأمراض.
وقال مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي في بيان يوم الثلاثاء ”الولايات المتحدة ستحمل النظام الإيراني المسؤولية المباشرة عن وفاة أي أمريكي“.
وردا على ذلك قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران لديها مخاوف مماثلة بشأن عشرات الإيرانيين المحتجزين في السجون الأمريكية أغلبهم في اتهامات تتعلق بانتهاك العقوبات.
وقال المتحدث عباس موسوي في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت ”حالة السجون الأمريكية ووضعها الصحي مثير للقلق… نحن مستعدون لإعادة الإيرانيين المسجونين في أمريكا لإيران“.
وأضاف ”يتعين على المسؤولين الأمريكيين الاهتمام بدرجة كبيرة بالأحوال الصحية للإيرانيين الذي تحتجزهم أمريكا رهائن. فقد سجنوا دون أساس قانوني“.
وأشار بومبيو في بيانه إلى تقارير ”مقلقة للغاية“ عن انتشار فيروس كورونا بين السجناء وقال أي دولة تقدم المساعدة لإيران يجب أن تطلب بوادر إنسانية في المقابل تشمل إطلاق سراح السجناء.
وقال ”النظام الإيراني أطلق سراح 70 ألف سجين في الفترة الأخيرة بسبب انتشار فيروس كوفيد-19 مظهرا قدرته على منح العفو وإظهار الرحمة. ومع ذلك فهو مصر على الاستمرار في احتجاز عدد من الأمريكيين دون وجه حق ودون قضية أو مبرر“.
وتطالب واشنطن منذ فترة طويلة بإطلاق سراح مواطنين أمريكيين منهم باقر وسياماك نمازي وهما أب وابنه ومايكل وايت الجندي السابق بالبحرية وروبرت ليفينسون الذي كان يعمل في مكتب التحقيقات الاتحادي.
وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة منذ 2018 عندما انسحبت واشنطن من اتفاق نووي أبرمته إيران مع الغرب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية عليها.
وتنفي طهران احتجاز أحد على أساس سياسي واتهمت السجناء الأجانب بالتجسس