وم أ: السكان يستبشرون بالتعزيزات العسكرية على الحدود
و م أ-
استبشر السكان في المناطق الحدودية كغيرهم من المواطنين في عموم البلاد خيرا بنشر القوات العسكرية والأمنية على طول حدود بلادنا البرية والبحرية و النهرية وغيره من الاجراءات الاحترازية، الذى يرى فيه الجميع أفضل وسيلة للحيلولة دون انتشار جائحة كورونا داخل البلاد.
وعبر السكان في كل المدن والقرى والتجمعات الواقعة على طول الشريط الحدودي الفاصل بين بلادنا وجمهوريتي مالي والسنغال الشقيقتين عن ارتياحهم لهذا القرار الذى يعكس بجلاء حرص فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على سلامة مواطنيه وحماية وطنه من تداعيات وفتك هذا الوباء العالمي.
وحمل المنتخبون و المتحدثون باسم سكان المناطق المعنية قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين خلال الزيارة التي أداها مؤخرا للمناطق الحدودية تحياتهم لفخامة رئيس الجمهورية وعرفانهم بالجميل لسيادته على هذا القرار السيادي وغيره من الإجراءات الاحترازية والتدابير الاجتماعية التي جاءت في الوقت المناسب وبالشكل المطلوب.
ونبه المعنيون إلى أن خطورة هذا الوباء وحساسية المرحلة تتطلب تضافر كل الجهود الوطنية قمة وقاعد والاعتماد على الذات من أجل الوصول بالبلاد والعباد إلى بر الأمان والحيلولة دون وقوعها ضمن دائرة هذا الخطر الذي لأتعرف إلى حد الساعة متى ستكون نهايته وكيف سيكون العالم من بعده.
وأكد هؤلاء استعدادهم اللامشروط للتعاون مع السلطات العسكرية والأمنية والإدارية كل في ما يعنيه للإبلاغ وبشكل فوري عن المتسللين والمخالفين مهما قربت صلتهم وغيره من الأمور التي يمكن أن تحد من جدوائية القرارات والإجراءات المتخذة بهذا الخصوص.
وقال المتحدثون في مختلف المحطات التي شملتها الزيارة إن نشر القوات العسكرية والأمنية وإغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية و النهرية هو أفضل صمام أمان ليس للموريتانيين وحدهم فحسب بل لكل دول الجوار لقطع الطريق أمام أنتشار هذا الوباء والحد من تداعياته على شعوب المنطقة.
كما طالبوا المواطنين داخل البلاد وخارجها بتفهم خطورة الموقف والتجاوب الإيجابي مع كل القرارات والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات العليا في البلد وعيا منها بخطورة الوضع في العالم من حولنا وضرورة حماية أنفسنا بأنفسنا من خلا ل التقيد بالنصائح والإرشادات الصحية.
كما أوصي هؤلاء بالتآزر والتعاون والتكامل والتكافل بين مختلف أفراد المجتمع في وجه هذه المحنة من خلال مد يد العون والمساعدة وتقديم النصح والإرشاد لمن هم في حاجة إليه في هذه الظرفية الخاصة.
وطالب البعض بالإسراع في تنفيذ البرامج الاجتماعية التي أقرتها السلطات العليا في البلد للحد من تداعيات الإجراءات الاحترازية التي لا مناص منها خاصة على الطبقات الهشة والعاملين في القطاع غير المصنف الذين تقطعت بمعظمهم الأسباب التي كانوا يعتمدون عليها في تدبير حياتهم اليومية.
ودعا سكان تلك المناطق إلى تقوية محطات البث وشبكات الاتصال لربطهم أكثر بوطنهم وتمكينهم من التواصل بشكل أفضل مع السلطات العسكرية والأمنية والإدارية لاطلاعها وبشكل فوري على المتسللين والمخالفين وكل ما من شأنه أن يؤثر على سير الإجراءات الاحترازية التي يعول الكل على نتائجها.
وشدد سكان القرى والتجمعات النائية على ضرورة توفير الخدمات الصحية بشكل يتناسب مع هذه الظرفية الخاصة وفي مقدمتها الأطباء وسيارات الاسعاف والأدوية خاصة قبل فصل الخريف الذي يتسبب حسب المعنيين في عزل تلك المناطق عن بعضها البعض ويقطع صلتها بباقي أنحاء الوطن لفترة طويلة.
وأجمع المتدخلون في أكثر من مناسبة على ضرورة الإسراع في استصلاح الأراضي الزراعية وتركيز كافة الجهود على زيادة وتنويع الإنتاج الزراعي والعمل من الآن فصاعدا للوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة في مجالي الحبوب والخضروات تفاديا لحصول أي نقص بعد تأثر معظم دول العالم بجائحة كورونا وتوقف الإنتاج و عمليات الشحن في كثير من المناطق.
ونبه البعض إلى ضرورة اليقظة بشكل دائم للحيلولة دون تهريب المواد الغذائية والحذو حذو تلك الدول التي حرمت تصدير منتجاتها تحسبا لأي طارئ قد ينجر عن التوسع المستمر لهذه الجائحة الذى قد يكون سببا لا قدر الله في حدوث مجاعة عالمية.
كما حذر بعض العارفين بخطورة الوباء من التعجل او التسرع في رفع او تخفيف الإجراءات الاحترازية قبل عودة الأمور إلى مجاريها في العالم من حولنا والتحلي بالصبر وتحمل المسؤولية على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع .
وقد عكس تجاوب المواطنين في المناطق الحدودية وغيرها من أنحاء الوطن مع الإجراءات الاحترازية والارشادات الصحية نوعا من الوعي المدني والحس الوطني عزز من قوة الارتباط بين المواطن و وطنه والقائد وشعبه.