غزواني: خطر الوباء ما يزال قائما
نواكشوط- “مورينيوز”- دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الفقهاء والأطباء والمثقفين في بلاده إلى التركيز على التوعية بمخاطر وباء كورونا فيريس ا، مشيرا إلى أن خطر الفيروس ما يزال قائما بحكم تعاظمه وانتشاره في مناطق متعددة من العالم.
وأشاد الرئيس بما وصفه بالدور الكبير الذي لعبته الطواقم الصحية والقوات المسلحة وقوات الأمن في مواجهة انتشار هذه الجائحة في البلاد.
ودعا الله أن يرفع البلاء عن الانسانية جمعاء.
وفيما يلي نص الخطاب :
“بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على النبي الكريم
أيها المواطنون أيتها المواطنات،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
إننا نستقبل غدا، مواطني الأعزاء، أول أيام شهر رمضان المبارك الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ، شهر الخير والبركة، والرحمة والغفران، وبهذه المناسبة السعيدة أتقدم إليكم بأحر التهاني راجيا من الله عز وجل أن يعيننا وإياكم على صيامه و قيامه، وأن يتقبل، منا ومنكم، صالح الأعمال.
أيها المواطنون أيتها المواطنات،
لقد حل علينا رمضان، هذه السنة، ونحن نواجه، على غرار بقية دول العالم، جائحة فيروس كورونا المستجد. ولا تزال بلادنا، والحمد لله، من أقل الدول تضررا بهذا الوباء. وما ذاك إلا بفضل الله وعونه، أولا، ثم بما تحليتم به، مواطني الأعزاء، من وعي و مسؤولية و حسن استجابة لما اتخذ من تدابير احترازية.
وكذلك بفضل ما أبنتم عنه من تكافل و تعاضد، و استعداد للتضحية ضربت له طواقمنا الصحية و قواتنا المسلحة و قوات أمننا أنصع الأمثلة.
وإنني لأحمد الله علي تعافي آخر المصابين إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في بلادنا. غير أنني أؤكد ، في ذات الوقت، على أن الخطر لا يزال قائما، بحكم تعاظم وانتشار هذا الداء، وإن بمستويات مختلفة، في العديد من مناطق العالم بما فيها منطقتنا. فلا بد، إذا، من دوام اليقظة والاحتراز.
ولهذا فإنني أدعو علماءنا، وأطباءنا، ومثقفينا الذين درجوا علي إحياء هذا الشهر العظيم، بنشر تعاليم ديننا الإسلامي وقيمه السمحة، و بالتوعية الصحية والتثقيف، أن يتوسعوا في ذلك، هذه السنة، مركزين على مخاطر هذا الوباء وعلى ضرورة دوام استصحاب الحيطة والحذر والأخذ بأسباب الوقاية و الاحتراز، والتقيد الصارم بما يصدر من توصيات صحية أو يتقرر من إجراءات بهذا الخصوص.
أيها المواطنون أيتها المواطنات،
إن تقوية وحدتنا الوطنية وترسيخ التضامن و التعاضد فيما بيننا، عملا بالقيم والمقاصد الرمضانية السامية، ليس وسيلة فعالة في مواجهة خطر الجائحة القائمة فحسب، بل هو كذلك شرط أساسي لتحقيق ما نصبو إليه من عدالة اجتماعية وتنمية اقتصادية مستدامة.
ولذا فإنني أدعوكم بمناسبة هذا الشهر الفضيل إلي نشر قيم التسامح والتآخي و التكافل ، سائلا المولي عز وجل أن يرفع هذا البلاء عن العالم بأسره وأن يعيد هذا الشهر الفضيل علينا وعلى الأمة الإسلامية جمعاء، بالخير واليُمن والبركات.
أشكركم، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”