canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
أخبار وتقاريرتحقيقات ومقابلاتموضوعات رئيسية

مخيم امبرة شرق موريتانيا .. معاناة ضاعفها وباء فيروس كورونا

مخيم امبره ( شرقي موريتانيا)- “مورينيوز” – ابراهيم الهريم

فروا من ويلات الحرب والقتال والفوضى، أمنيتهم الوحيدة أمن واستقرار وعيش بكرامة.

وكأن هجر الوطن وتفرق الشمل ومقاساة يوميات الحياة في مخيمات اللجوء لا تكفي،

حتى جاءت جائحة فيروس كورونا وما صاحبها من إجراءات إغلاق للحدود وحجر صحي وتقييد لحركة الناس لتزيد الألم ألمان، وتزيد من منسوب القلق لدى اللاجئين.

فتبعات الوباء طالت جميع نواحي الحياة في العالم فما بالك بمخيمات اللجوء!
مورينيوز استمعت إلى ناشطين من سكان مخيم امبرة للاجئين الأزواديين في الشرق الموريتاني تحدثوا عن الوضع داخل المخيم ومضاعفات جائحة فيروس كورونا على سكانه.

يقع مخيم امبرة للاجئين الماليين على بعد 20 كيلومترا من مدينة باسكنو في أقصى الشرق الموريتاني ، وهو عبارة عن خيم وأكواخ متواضعة بنيت على عجل لاستقبال عشرات الآلاف من النازحين الازواديين الهاربين من جحيم حرب لا يبدو في الأفق القريب أنها ستنتهي رغم وجود اتفاق سلام أبرم تحت إشراف الجزائر بين الحكومة المالية والحركات الازوادية.

وتقول أرقام منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة إن المخيم يضم أزيد من 60 ألف لاجئ غالبيتهم من الأطفال والنساء،
وتوفر السلطات الموريتانية الحماية والأمن لهؤلاء وتنظم ظروف إقامتهم، بينما تتولى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمات وهيئات أخرى إنسانية التكفل بأوضاعهم المعيشية والصحية وتوفير فرص التعليم أطفالهم.

ورغم جهود هذه المنظمات فإن الازوادي محمود التيجاني يقول إن “الوضع المعيشي في المخيم لا يطاق، فالسكان يعيشون نقصا حادا في الغذاء رغم ما توفره المنظمات وما يحصل عليه بعض من يعمل في القرى والمدن المجاورة للمخيم من دخل”.
وقال ولد التجاني لـ”مورينيوز” إن سوء الوضع “زادته مضاعفات الإجراءات التي صاحبت جائحة فيروس كورونا”.

معجزة:
وعاش سكان مخيم امبرة فترة الأيام الأولى من الإغلاق بكثير من القلق والخوف مما قد تخفيه لهم الأيام القادمة.
وحين اتخذت السلطات الموريتانية إجراءات من بينها إغلاق الحدود وحظر التجوال كان على السكان في مخيم امبرة التكيف، فشكل السكان لجان تحسيس قادت حملات توعية وتحسيس مستخدمين مكبرات الصوت لشرح مخاطر الفيروس للسكان وتشجيعهم على الأخذ بالإجراءات الاحترازية من تباعد وغسل للأيدي.

و يقول سكان المخيم إنها أتت أكلها إذ لم تسجل أي حالة إصابة بفيروس كورونا في مخيم امبرة في ما يشبه المعجزة..
غير أن تأثير الاغلاق على المخيم كان كبيرا. و تقول مفوضية شؤون اللاجئين في دراسة عن مضاعفات الوباء على الحياة الاقتصادية في المخيم إن نسبة 58% من الأسر التي شملتها الدراسة تشتكي عدم توفر الاحتياجات الغذائية الضرورية، إما بسبب ارتفاع الأسعار أو عدم توفر الموارد المالية لاقتناء الاحتياجات الغذائية الضرورية.

وتبين الدراسة أن 50% ممن شملهم المسح يعزون صعوبة اقتناء الحاجيات الغذائية الضرورية إلى ارتفاع الأسعار بينما تقدر نسبة من لا يتوفر لديهم المال ب 38%، وهو ما يعني في الحاليتين عدم قدرة السكان على اقتناء ضرورياتهم من الغذاء.

و بخصوص مصادر الدخل لمن يعمل من سكان مخيم امبرة، تقول المفوضية الأممية في دراستها إنه “في الفترة التي سبقت أزمة كوفيد19 هناك على الأقل 35% من العائلات التي شملتها الدراسة تعمل في أنشطة كالتجارة في بيع الحيوانات والتجارة أو العمل لصالح منظمات الإغاثة الإنسانية العاملة في المخيم”.

وقال اجيد المختار وهو أحد النشطين في المخيم لـ”مورينيوز”، إن الوضع ازداد صعوبة بعد جائحة فيروس كورونا، مضيفا أن الكثير ممن كانت لهم نشاطات وأعمال خارج المخيم توقفت نشاطاتهم في الآونة الأخيرة.
ويضيف :” من كان يتعامل مع الإخوة الموريتانيين ويعمل في التجارة توقف عمله، وبذلك أصبح الوضع صعبا، كما أن ما يتم تقسيمه من المواد الغذائية ليس كافيا” .
ويسترسل :” نحن نعاني بما في الكلمة من معنى، مشيرا إلى أن ما يتم توزيعه من طرف المنظمات العاملة في المخيم من مساعدات على الأقل فقرا لا يكفي تلك الأسر”. فمثلا ” في الفترة السابقة كان بيتم تقسيم المساعدات (مساعدات غذائية أو أموال) على الأسر كل شهر، والآن أصبحت تلك المساعدات تقسم كل شهرين، وهو ما زاد من معاناتنا أكثر”.

ولا يخفي ولد المختار امتعاضه من بعض المسؤولين في المخيم وعمال بعض المنظمات العاملة هناك، إذ يقول:” كيف لا يعاني المخيم،مع ما عانته الدول إثر إجراءات الاغلاق؟.. لم نسمع أي مسؤول هنا يتحدث عن معاناتنا، لا يسمعون صوتنا ولا طلباتنا عبر وسائل الإعلام “.

ويضيف ولد المختار إن بعض الموظفين في المخيم التابعين للمنظمات العاملة فيه يمارسون ضغوطا “نطلب من السلطات والمنظمات وكل من يمكنه رفعها أن يفعل”.. ويضيف: نحن لاجئون ونعاني أحيانا من ضغوط تمس من كرامتنا، وهو أمر لا يمكن تحمله.. الموظفون العاملون في المخيم وأغلبهم من دول الجوار يجب أن يعاملوننا باحترام، يجب أن يقوموا بعملهم”..
، يضيف ( في غضب): “يجب أن يعرفوا أنهم يعاملون بشرا لاقطعان ماشية” ..

وقالت الازوادية أم الخير البربوشي لـ “مورينيوز” “إن الظروف الحياتية في مخيم امبرة صعبة”، معللة ذلك بأن هناك “منظمات كانت تنشط في المخيم وغادرت.. هناك منظمة واحدة بقيت في الميدان تعطي للأسرة الواحدة 4500 أوقية قديمة وذلك كل شهرين بالإضافة إلى كميات قليلة من المواد الغذائية الضرورية كالأرز والزيت”

المنظمات الأممية تحذر..

معاناة اللاجئين وارتفاع أسعار المواد الغذائية وإغلاق الأسواق الأسبوعية التي تمثل للبعض منهم فرصة لزيادة الدخل والتبادل التجاري، كل ذلك أدى بالأسر الأكثر فقرا إلى اتباع استراتيجية جديدة في تسيير المخزون من الغذاء على قلته.

وتقول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين “إن ارتفاع الأسعار ونقص التمويل حدا بالعديد من اللاجئين إلى آليات سلبية للتكيف، كالاستغناء عن بعض الوجبات أو تخفيض حجمها.”

وتؤكد المنظمات الدولية والمنظمات الإنسانية غير الحكومية التي تقدم المساعدة للاجئين أن “وباء فيروس كورونا فرض تحديات أكبر في مجال تقديم المساعدة وحماية اللاجئين”.

وتقول جيليان تريغز وهي مساعدة المفوض السامي لشؤون الحماية إن الوباء شكل تهديدا على الفئات الأكثر ضعفا في المجتمعات ومن بينها اللاجئون مضيفة “إنهم من بين أول من عانى من الآثار الاقتصادية للحظر الصحي”.

حلم العودة..

وتقول أم الخير البربوشي إنه مع تخفيف إجراءات الاغلاق التي فرضتها السلطات الموريتانية، “قإن الوضع لم يتغير كثيرا بالنسبة للسكان لأن الحدود مع مالي ماتزال مغلقة وهو ما يؤثر بشكل مباشر على أولئك الذين يعملون في التبادل التجاري مع مالي من خلال الأسواق الأسبوعية”.

وإلى أن يتغير الوضع يبقى حلم العودة إلى الوطن بعيد التحقق.. ورغم اتفاق العودة الموقع بين مالي وموريتانيا ومفوضية شؤون اللاجئين في عام 2017 إلا أن أم الخير البربوشي تقول أنه “لا أحد الآن يفكر في العودة إلى مالي لأن تدهور الوضع الأمني وعدم الاستقرار أمور لا تشجع سكان مخيم امبرة على العودة إلى وطن لاتزال أصوات البنادق سيدة الموقف فيه”.
ورغم ذلك ما يزال سكان مخيم امبرة يحلمون بالعودة إلى الوطن.. حلم عمره 7 سنوات فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى