فرنسا تنوي تقليص عدد جنودها في قوة برخان بالساحل
باريس- “مورينيوز”- ابراهيم الهريم
قالت وسائل إعلام فرنسية إن فرنسا تنوي تقليص عدد جنودها من قوة برخان في الساحل، بعد عام فقط من زيادة عددها.
ونقلت قناة “فرانس إنفو” على موقعها الإلكتروني عن مصدر عسكري فرنسي قوله إن “موضوع سحب مئات الجنود الفرنسيين من قوة برخان حاضر بقوة على طاولة النقاش هذه الفترة، وذلك للعودة إلى المستوى الذي كان عليه الحضور العسكري الفرنسي في الساحل قبل <التعزيز> في يناير من هذا العام”، حيث أرسلت فرنسا 600 جندي إضافي في يناير الماضي، ليصل بذلك عدد الجنود الفرنسيين في الساحل 5100 جندي.
وتعتبر قيادة أركان الجيوش الفرنسية الموضوع أولوية وذلك من أجل تقليص بعض “الوظائف الموسمية” كالدعم والهندسة والاستخبارات، حسب ما نقلت القناة الفرنسية عن الوكالة الفرنسية للأنباء.
من جانبها قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي إبان زيارتها الأخيرة إلى مالي إنه “من الطبيعي أن نقيم التقدم المحرز على الأرض مع اقتراب نهاية العام”.
النائب في البرلمان الفرنسي توماس غاسيلو قال خلال مداخلة له في جلسة للبرلمان، “بعد سبع سنوات من الحضور العسكري الفرنسي في الساحل وعلى الرغم من النجاحات التي حققنا إلا أن الوضع في الميدان لم يشهد أي تطور، معتبرا أن الحضور العسكري هناك يمثل عبئا اقتصاديا كبيرا”، كما اقترح النائب في الأغلبية “البقاء بشكل مختلف عبر استراتيجية بقاء انتقالية و بصيغة أخف”.
ومن أجل الخروج بأقل الخسائر تعتمد فرنسا على الحضور العسكري الأوروبي من خلال قوة تاكوبا والتزام شركائها الأوروبيين بالوقوف إلى جانبها، وتعتبر باريس أن تكوين وتعزيز دور القوات المسلحة لدول الساحل الخمس سيمكنها من بسط الأمن على أراضيها.
وتقاتل فرنسا منذ عام 2013 ضد الجماعات المسلحة في مالي وعدد من دون الساحل، فيما قتل حتى الآن 50 جنديا فرنسيا.. خسائر تطرح تساؤلات كثيرة في الأوساط السياسية الفرنسية عن جدوائية الحضور العسكري الفرنسي في دول الساحل الأفريقي.