الكركرات: المغرب يحفر في المنطقة العازلة خنادق ويقيم سواتر شبيهة بالجدار القائم حول المناطق الخاضعة لسيطرته

دفع المغرب بالمزيد من التعزيزات العسكرية والآليات إلى المناطق القريبة من الكركرات وسط أنباء عن شروعه في حفر خنادق وسواتر ترابية استعدادا لاحتلال دائم للمنطقة التي تصنفها الأمم المتحدة منطقة عازلة.
وتظهر القوات المغربية لكل من وقف عند الجانب الموريتاني من معبر الكركرات منتشرة بين الرمال الصخرية والآكام.. وغير بعيد منها تنتشر القوات الموريتانية..
وفي مقدور الجندي المغربي الحديث إلى نظيره الموريتاني في سهولة فهما قريبان جدا من بعضهما بعضا.

وتستمر المناوشات المغرب والبوليساريو وفق شهود، في مناطق متفرقة،لكن عسكريا رفض الكشف عن اسمه قال لـ”مورينيوز” إنه يستبعد أن تهاجم البوليساريو المعبر نفسه. وأوضح أنه “على طول 17 كيلومترا إلى الشرق والشمال الشرقي من المعبر لن تتمكن قوات البوليساريو من المرور ، فالمنطقة محصورة بين الجيشين الموريتاني والمغربي الذي دفع بالمزيد من وحداته” ..
وأضاف:” تضيق المنطقة أحيانا حد التماس بين الموريتانيين والمغاربة.. وسيكون من العبث أن يحاول الصحراويون الوصول إلى المعبر”.

وقال ضابط لـ”مورينيوز” إن “حاملة دبابات مغربية تنقل في شكل مستمر إلى مكان قريب جدا من المعبر أشياء لا أعرف طبيعتها بالضبط، لكن أعتقد أنها أسلحة متطورة وآليات”.
وقال مصدران عسكريان إن المغرب يقوم بحفر أخاديد وبناء سواتر ترابية واستحكامات مختلفة في المنطقة.
وتوقع المصدران أن يقيم المغرب ” على المنطقة العازلة جدارا شبيها بالمقام حول المناطق الصحراوية الخاضعة لسلطته.
ولاحظ مراسل “مورينيوز” أنه إلى الشرق من المعبر يرى الناظر غبارا كثيفا ينطلق من مكان ينتشر فيه الجيش المغربي.
وقال سكان وزوار إنهم يسمعون خلال الليل أصوات آليات مغربية يعتقد أنها تقوم بحفر خنادق وإقامة سواتر.

وقال عسكري خبير في المنطقة لـ”مورينيوز” إنه لا يعتقد أن سيخرج من منطقات الكركرات، “ذلك أن تجربة إغلاق المعبر التي استمرت 24 يوما وأثرت كثيرا في البلد، وما يبدو الآن من نشاط، هي في رأيي تجعل بقاء القوات المغربية الاحتمال الأوحد” على حد قوله.