البوليساريو تقول إنها تواصل هجماتها على القوات المغربية والمغرب يواصل إقامة ما يبدو “جدارا” حول الكركرات
الكركرات- “مورينيوز” – من الشيخ بكاي- فيما أكدت جبهة البوليساريو أنها تواصل قصف مواقع للجيش المغربي في مناطق مختلفة من الصحراء لاحظ صحفيون يغطون أزمة الكركرات في شكل واضح وجود جرافات مغربية تقوم بما يعتقد أنه بناء حاجز رملي حول الكركرات، المنطقة المصنفة من الامم المتحدة منطقة عازلة.
وتحرس الجرافات مروحيات وقوات مغربية حشدت في المنطقة يوم الخميس الماضي لفرض افتتاح معبر الكركرات الذي كانت جبهة البوليساريو أغلقته الشهر الماضي لمدة 24 يوما.
وقال ضابط لـ”مورينيوز” إن “حاملة دبابات مغربية تنقل في شكل مستمر إلى مكان قريب جدا من المعبر أشياء لا أعرف طبيعتها بالضبط، لكن أعتقد أنها أسلحة متطورة وآليات”.
وقال مصدران عسكريان إن المغرب يقوم بحفر أخاديد وبناء سواتر ترابية واستحكامات مختلفة في المنطقة.
وتوقع المصدران أن يقيم المغرب ” على المنطقة العازلة جدارا شبيها بالمقام حول المناطق الصحراوية الخاضعة لسلطته.
ولاحظ مراسل “مورينيوز” أنه إلى الشرق من المعبر يرى الناظر غبارا كثيفا ينطلق من مكان ينتشر فيه الجيش المغربي. ويبدو هذا الغبار ناتجا عن عمل الجرافات التي شاهدها المراسلون.
وقال سكان وزوار إنهم يسمعون خلال الليل أصوات آليات مغربية يعتقد أنها تقوم بحفر خنادق وإقامة سواتر.
وعلى جبهة القتال قال يان لـ “جيش جيش التحرير الشعبي الصحراوي” إن قوات الجبهة واصلت هجمات وأعمال قصف “على تخندقات جنود الاحتلال المغاربة(….) على طول الحزام رغم الطلعات الجوية لطيران العدو وردود مدافعه”.
غير أن خبراء عسكريين يعتقدون أنه لن يكون في مقدور البوليساريو الوصول إلى المعبر الذي هو المنفذ البري الوحيد للمغرب على موريتانيا وبعض الدول الافريقية..
وقال عسكري خبير في المنطقة لـ”مورينيوز” إنه لا يعتقد أن المغرب سيخرج من منطقة الكركرات، “ذلك أن تجربة إغلاق المعبر التي استمرت 24 يوما وأثرت كثيرا في البلد، وما يبدو الآن من نشاط، هي في رأيي أمور تجعل بقاء القوات المغربية الاحتمال الأوحد” على حد قوله.
وقالت شخصية كبيرة في حكومة البوليساريو اتصلت بها “مورينيوز” في معرض التعليق على حشود المغرب في المنطقة العازلة:
“في تقديري القول بأن المغرب عزز قواته بالمعبر دليل على التوتر والتهديد المحيط به ، فلا يوجد في الحالة العادية لو ان حال ثغرة الجدار او المعبر كما تسمونه حماية عسكرية”. وأضافت:”وجود القوات المغربية دليل على ما تخشاه ودليل كذلك على خرق وقف اطلاق النار وهو ما يبرر للبوليساريو اعلان الحرب” .
ويطرح محللون احتمال أن يجعل المغرب من الانسحاب من المنطقة وتركها في حراسة لوات الامم المتحدة شرطا لعدم السماح للبوليساريو بالاقتراب..