العاهل المغربي يبلغ الامم المتحدة تشبثه بوقف إطلاق النار وجيشه يقيم ما يبدو جدارا حول الكركرات

قال العاهل المغربي محمد السادس في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن المغرب يتشبث بوقف إطلاق النار . و”بالحزم ذاته، تظل المملكة عازمة تمام العزم على الرد، بأكبر قدر من الصرامة” على “أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها” .
وقال الملك إن بلاده ” ستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية بهدف فرض النظام وضمان حركة تنقل آمنة وانسيابية للأشخاص والبضائع في هذه المنطقة ..” وفق ما ذكرت وكالة الانباء المغربية الرسمية.
وحشد المغرب قواته في المنطقة ويقوم بما يعتقد أنه بناء حاجز رملي حول الكركرات، المنطقة المصنفة من الامم المتحدة منطقة عازلة.
وتحرس الجرافات مروحيات وقوات مغربية حشدت في المنطقة يوم الخميس الماضي لفرض افتتاح معبر الكركرات الذي كانت جبهة البوليساريو أغلقته الشهر الماضي لمدة 24 يوما.

ونقلت الوكالة عن الملك القول للأمين العام إن “المملكة ستواصل دعم جهوده في إطار المسلسل السياسي. هذا المسلسل يتعين أن يستأنف على أساس معايير واضحة، ويشرك الأطراف الحقيقية في هذا النزاع الإقليمي، ويمكن من إيجاد حل واقعي وقابل للتحقق في إطار سيادة المملكة “.
غير أن البوليساريو أعلنت أنها في حل من اتفاق السلام الذي أبرم العام 1991 محملة المغرب مسؤولية ذلك.

وتقول الجبهة إنه لم يعد أمامها بعد هجوم المغرب على الممر وحشده قواته في المنطقة إلا العمليات العسكرية.
وقالت شخصية كبيرة في حكومة البوليساريو اتصلت بها “مورينيوز” في معرض التعليق على حشود المغرب في المنطقة العازلة:
“في تقديري القول بأن المغرب عزز قواته بالمعبر دليل على التوتر والتهديد المحيط به ، فلا يوجد في الحالة العادية لو ان حال ثغرة الجدار او المعبر كما تسمونه حماية عسكرية”. وأضافت:”وجود القوات المغربية دليل على ما تخشاه ودليل كذلك على خرق وقف اطلاق النار وهو ما يبرر للبوليساريو اعلان الحرب” .
وقال بيان لـ “جيش جيش التحرير الشعبي الصحراوي” إن قوات الجبهة واصلت هجمات وأعمال قصف “على تخندقات جنود الاحتلال المغاربة(….) على طول الحزام رغم الطلعات الجوية لطيران العدو وردود مدافعه”.

غير أن خبراء عسكريين يعتقدون أنه لن يكون في مقدور البوليساريو الوصول إلى المعبر الذي هو المنفذ البري الوحيد للمغرب على موريتانيا وبعض الدول الافريقية..
وقال عسكري خبير في المنطقة لـ”مورينيوز” إنه لا يعتقد أن المغرب سيخرج من منطقة الكركرات، “ذلك أن تجربة إغلاق المعبر التي استمرت 24 يوما وأثرت كثيرا في البلد، وما يبدو الآن من نشاط، هي في رأيي أمور تجعل بقاء القوات المغربية الاحتمال الأوحد” على حد قوله.