الكركرات: شهود موريتانيون يقولون إنهم سمعوا أصوات المدافع والبوليساريو تتحدث عن سلسلة من الهجمات
المغرب يقول إنه تدخل "لمصلحة السلم ولفك طريق دولي، وقراره أحدث تحولا استراتيجيا"
نواكشوط- “مورينيوز” – فيما سمع سكان بوالانوار الموريتانية أصوات المدافع طيلة ليل الخميس- الجمعة في المناطق الصحراوية، قال بيان عسكري للجيش الصحراوي إن قوات البوليساريو تواضل دك معاقل الجيش المغربي خلف الجدار المقام حول الصحراء.
ونقل سائق سيارة أجرة بين نواذيبو ونواكشوط عن سكان في مدينة بوالانوار الموريتانية القول اليوم إنهم سمعوا طوال ليل الخميس – الجمعة أصوات المدافع . ونقل السائق عن سكان أيضا القول إنهم سمعوا الاصوات نفسها قبل ذلك في ليل الاربعاء – الخميس.
ويتقاطع هذه الشهادات مع بيان للبوليساريو يقول إن الجيش الصحراوي شن “يومي الاربعاء والخميس18 و 19 نوفمبر الجاري هجمات مكثفة استهدفت معاقل قوات الاحتلال المغربي المتخندقة خلف جدار الذل والعار” على حد وضف البيان..
وقال البيان إن طجيش التحرير” شن ما وصفه بـ”هجمات ضارية” على طول الجدار المقام حول مناطق الصحراء الواقعة تحت سيطرة المغرب.
وقال البيان: “ليلة البارحة تحولت مخابئ جنود الاحتلال الى أهداف مباشرة لضربات جيش التحرير الشعبي الصحراوي” وأضاف أن الضربات تواصلت “نهار اليوم وحسب البيان حولت الضربات ” مساحات شاسعة من جدار الذل الى حفر ملتهبة ” على حد قوله.
وحسب البيان: “شهد يوم أمس الأربعاء 18 نوفمبر وصباح اليوم الخميس 19 نوفمبر 2020 تنفيذ هجومات مكثفة أحدثت أضرارا بالغة في دفاعات العدو مستهدفة مواقع تمركز قواته الجبانة في القطاعات التالية:
– قصف مركز استهدف قطاع أم أدريكة يوم أمس.
– أما نهار اليوم فقد تم :
– قصف مواقع العدو في قطاع آمكالا.
– قصف مركز استهدف تخندقات جنود الاحتلال في قطاع حوزة.
– قصف مركز استهدف مخابئ العدو في قطاع الفرسية.
– قصف قطاع أم أدريكة مرتين وبشكل عنيف” حسب قول البيان الصحراوي..
ولم يتسن على الفور لـ”مورينيوز” الاتصال بالمصادر المغربية لأخذ تعليق.
وواصل المغرب تأكيد أن تدخله كان لضمان انسيابية النقل على معبر الكركرات ، مشيرا إلى حرصه على وقف إطلاق النار,
ونقلت وكالة “المغرب العربي للانباء” عن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، القول إن المغرب “تدخل في معبر الكركرات لمصلحة السلم، ولفك طريق دولي لضمان حرية حركة المدنيين والتجارة، في انسجام مع القوانين الدولية، ومع حاجيات المنطقة، ومع اتفاق وقف إطلاق النار، مسجلا أن قرار المملكة أحدث تحولا استراتيجيا”.
وأشاد العثماني ” بعملية تصحيح الوضع في معبر الكركرات وتأمينه من ميلشيات الانفصاليين” على حد وصفه.. وقال إنها نفذت ” باحترافية عالية” حسب قوله.
والتي تدخل في إطار تصحيح الوضع، بعد المحاولات العديدة التي قام بها المغرب وقامت بها الدبلوماسية المغربية، وعبر اتصالات متتالية مع الأمين العام للأمم المتحدة ومع قوات المينورسو ومع عدد من الدول الأعضاء بمجلس الأمن، وكذا مع دول أخرى من أجل إرجاع الأمور إلى وضعها الصحيح.