غزواني يجدد بإسم رؤساء دول الساحل مطالبتهم بإلغاء مديونيتهم ودعم خططهم التنموية..
سكان الساحل
الشركاء واصدقاء الساحل
السيدات والسادة
في 16 فبرائر 2014 ، في نواكشوط ، قرر رؤساء دول بوركينافاسو ومالي وموريتانيا والنيجر واتشاد، تحدوهم ارادة سياسية قوية، واعتمادا على طموح كبير من أجل الساحل، تأسيس مجموعة الخمس بالساحل من أجل تنسيق السياسات والاستراتيجيات التنموية والأمنية لمختلف دولهم.
وقد تم توقيع الاتفاقية المنشأة لإطارنا الشاب في 19 دجمبر 2014، وقرر مؤتمر رؤساء الدول في اعقاب القمة المنعقدة يوم 06 يونيو 2017 في باماكو، اعلان يوم 19 دجمبر على مستوى كافة الدول الاعضاء يوما لمجموعة الخمس بالساحل.
ويرمي الاحتفال بيوم مجموعة الخمس بالساحل، من بين أمور أخرى الى تغيير واقع شعوب الساحل وترسيخ الايمان بساحل آمن ومستقر يشكل عامل استقرار بالنسبة لمحيطه وللعالم.
كما يمنحني الاحتفال بهذا اليوم، باسم نظرائي في بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد، وبوصفي الرئيس الدوري لمجموعة الخمس بالساحل، فرصة لمخاطبة مجتمعاتنا الشجاعة في مختلف بلداننا والتي يشكل رفاهها واطمئنانها وأمنها مبرر وجودنا .
لقد مكنت خارطة طريق الرئاسة الموريتانية للمجموعة تحت شعار “الشباب والامل” من مواصلة تنفيذ الاهداف الاستيراتيجية لمجموعة الساحل بشكل أكثر فاعلية، الا ان جائحة كورونا علاوة على تكلفتها البشرية أعاقت تنفيذ هذه الاهداف وساهمت في هشاشة اقتصادياتنا المنهكة اصلا بالديون.
وفي هذا الاطار أجدد مع نظرائي رؤساء دول الساحل مطالبتنا المستمرة بالإلغاء الفوري لمديونيتنا ودعم مختلف الخطط الوطنية لتمكين بلداننا من التغلب على آثار هذه الازمة متعددة الابعاد، والانطلاق الفعلي على طريق السلام والازدهار.
ورغم التحديات العديدة ، أظهرت بلداننا صمودا على المضي قدما في مواجهة انعدام الامن واطلاق برامج اقلاع اقتصادي، كما تواصل قوات دفاعنا وامننا الى جانب القوة المشتركة لدول الساحل وقوات الشركاء الدوليين الحرب على الارهاب بصرامة وعزيمة.
وموازاة مع الجهود الهامة التي تقوم بها بلداننا في مجال التنمية ، يجري بالشراكة مع تحالف الساحل تنفيذ مشاريع اقليمية لتمكين السكان الاكثر هشاشة.
وهكذا، وفي اطار برنامج التنمية الاستعجالي، تم اطلاق ثمانية عشر مشروعا من اصل واحد وعشرين بالاضافة الى مشاريع الصمود والاقلاع لمواجهة جائحة كورونا .
واحيي هنا انطلاقة التحالف من أجل الساحل خلال القمة المشتركة بين دول الساحل والاتحاد الاوروبي في 28 ابريل 2020 والنشاط الدبلوماسي المكثف الذي تبع ذلك من اجل تفعيل وتدويل هذا التحالف.
وهي مناسبة لأعبر مرة أخرى عن تشكراتنا الخالصة لكل الشركاء الثنائيين ومتعددي الاطراف على الدعم السخي.
وسنواصل بعزم مع اخوتنا قادة دول مجموعة الخمس في الساحل وبدعم سكان المنطقة، هذا المسار الحاسم على طريق التقدم وحفظ السلام في شبه منطقتنا وفي افريقيا وفي العالم.
عاشت مجموعة الخمس الساحل، عاش السلام.