من أصداء صدمة رحيل الاستاذ محمد يحظيه ولد بريد الليل ( رسالة ) / عبد القادر ولد محمد
ا خي العزيز عبد القادر ولد محمد..
ما زلنا تحت صدمة الفاجعة التي ألمٌت بنا جميعاً
إثر رحيل العميدالمرحوم محمد يحظيه ابريد الليل، فى زمنٍ كُتِبٓ علينا فيه ان نتجرع موجعات
القلب تباعاً،فما نكاد نخلع ثوب الحداد الأسود
الا ونشرعُ فى ارتدائه من جديد! بالامس فارقنا
محمد المصطفى بدر الدين،طيب الله ثراه ،وتلاه
الرئيس الشهم المغفور له بإذن الله سيد محمد الشيخ عبد الله،وكأني بهم يتسابقون ثلاثتهم الى جنات الخلْدِ.
عرفت الفقيد فى نهاية الستينيات حينما أخْضّر
شاربي،كنا حينها تياراً واحداً يعارض السلطة
ويدفع نحو تمكين العربية فى هاذه الربوع.انه
جيل المرحومين سيد محمد سميدع ومحمد يحظيه ابريد الليل وممد ول احمد أطال الله
عمره والمرحوم الدكتور حبيب الله عبدو،كلمتهم
واحدة وعزمهم لا يلين.ثم بعدها انتظم الأحباب
كلٌ فى فريق.البعثيون انخرطوا فى حزب البعث
العربي الاشتراكي ونحن تجمعنا تحت لواء حركة الكادحين.،لكن ظل تنسيق الحركة المعارضة سيد الموقف.اذكر انه فى تلك الايام
من أواخر الستينيات وبداية السبعينيات كنتٌ فى غرفة التنسيق بين الكادحين و حزب البعث
يمثلهم الأخ العزيز محمد فاضل سيد هيبه
وهو سليل أسرةٍ ورثت مقاومة الاستعمار،أباً
عن جد.
فى هاذا السياق جمعنا جهودنا فى تنسيق إضرابات الطلاب والتلاميذ والمعلمين والعمال فى
مشهدٍ هز النظام فبدأ يْقدمُ رجلاً ويؤخر أخرى
نحو إصلاحات فى مجالات عدة عصفت بها
لاحقاً حرب الصحراء الظالمة فوقف منها البعثيون وزعيمهم المرحوم محمد يحظيه
ابريد الليل موقفاً معارضاً شجاعاً جنباً الى جنب مع جناح الكادحين يتقدمهم الرئيس محمد
ولد مولود ورفيق دربه الراحل محمد المصطفى بدر الدين غفر الله له.
بدن بن عابدين
(في الصورة الزعمين سميدع و محمد يحظيه ولد بريد الليل رحمة الله على والدينا و عليهما )