نفوق أعداد من طيور البجع في محمية موريتانية وتحذير من وجود أنفلونزا الطيور
نواكشوط- “مورينيوز”- قالت وزارة البيئة الموريتانية في بيان إنه لوحظ نفوق أعداد كبيرة من طيور ” البجع” في المحمية الوطنية لجاولينغ والمناطق المتاخمة لها.
و أشار البيان إلى أنه “لاحظ محافظ المحمية يوم 27 يناير 2021، عشرة جثث من طائر البجع في حوض جاولينغ و 245 من افراخ نفس الطائر، بالإضافة إلي 12 بالغين من نفس النوع علي مستوي موقع التعشيش دخلت الطيور بمنطقة حوض افطوط الساحلي علي بعد 50 كم من المحمية وحوالي 20 كم من اقرب قرية ببلدية انجاكو”.
زأوضح البيان أنه “تمت ملاحظة نفس الظاهرة علي الضفة اليسرى من نهر السنغال ( المحمية الوطنية للطيور الدجوج ) التي تنتمي الي المنطقة المركزية- بالإضافة الي المحمية الوطنية لجاولينغ- من المحيط الحيوي العابر للحدود لدلتا نهر السنغال المصنفة من طرف اليونسكو منذ العام 2005”.
وقال البيان إنه تم اتخاذ إجراءات عاجلة أغلقت بموجبها المحمية أمام الزوار وتشكلت لجان لمتابعة الأمر,
وقال إنه تم الشروع في في عمليات التخلص من جثث الطيور النافقه بصورة آمنة ، إضافة إلى الشروع في حملة تحسيس لفائدة السكان المحليين حفاظا على سلامتهم.
وهذا نص البيان :
“في اطار المتابعة المستمرة للتنوع البيولوجي علي مستوي المحمية الوطنية لجياولينغ، لاحظ محافظ المحمية يوم 27 يناير 2021، عشرة جثث من طائر البجع في حوض جاولينغ و 245 من افراخ نفس الطائر، بالإضافة إلي 12 بالغين من نفس النوع علي مستوي موقع التعشيش دخلت الطيور بمنطقة حوض افطوط الساحلي علي بعد 50 كم من المحمية وحوالي 20 كم من اقرب قرية ببلدية انجاكو.
وقد تمت ملاحظة نفس الظاهرة علي الضفة اليسرى من نهر السنغال ( المحمية الوطنية للطيور الدجوج ) التي تنتمي الي المنطقة المركزية- بالإضافة الي المحمية الوطنية لجاولينغ- من المحيط الحيوي العابر للحدود لدلتا نهر السنغال المصنفة من طرف اليونسكو منذ العام 2005.
وعلى إثر ذاك، اتصلت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مريم بكاي بزملائها في الحكومة: وزراء الدفاع الوطني، و الداخلية واللا مركزية، والصحة، والتنمية الريفية، بالإضافة إلى والي ولاية اترارزة من أجل تنسيق مختلف الإجراءات الواجب اتخاذها ميدانيا.
هذا وقد تم تشكيل بعثة فنية تحت إشراف الوالي، توجهت فورا إلي الموقع من أجل تشخيص الوضعية وأخذ العينات الضرورية للتحليل في المخابر المعتمدة.
وبالتزامن مع ذلك، أعطت وزيرة البيئة، التعليمات اللازمة لأخذ الاحتياطات الملائمة لهذه الوضعية من أجل الحفاظ علي صحة المواطنين القاطنين جوار المحمية.
وتمثلت تلك الإجراءات في ما يلي:
-الإغلاق التام للمحمية في وجه الزوار والتوقيف الفوري لجميع النشاطات بما فيها صيد الأسماك وقطف الثمار
– تشكيل لجنة للتحسيس، برئاسة حاكم كرمسين، تضم كل من ممثل عن بلدية انجاكو ورؤساء المصالح الأمنية ومحافظ المحمية وممثلين عن وزارة التنمية الريفية والسكان المحليين والصيادين وكذا المجتمع المدني.
-انطلاقة حملات تحسيس لسكان وعمال المحمية حول الإجراءات الوقائية
– توفير الأدوات اللازمة و الضرورية لعمليات الجمع والتخلص من جثث الطيور النافقة بشكل أمن
– تشكيل لجنة للمتابعة والتقييم يترأسها حاكم كرمسين و عمدة انجاكو ورؤساء المصالح الأمنية والمحمية الوطنية لجاولينغ والمندوب الجهوي للتنمية الريفية.
و في إطار نشاطات محمية المحيط الحيوي RBTDS تم التشاور وتبادل المعلومات ما بين مسيري المحميتين الوطنيتين لجاولينغ والدجوج حول هذه الظاهرة، حيث تبين انها تتعلق بأنفلونزا الطيور (Influenza, Type A, sous Type H5N1) حسب النتائج الاولية للتحاليل المخبرية.
واخيرا دعت السيدة مريم بكاي، السكان المحليين إلي توخي الحذر وعدم لمس جثث الطيور البرية والداجنة والقيام بإبلاغ المصالح المعنية في حالة الاشتباه بإصابة الطيور او ملاحظة الجثث”.