لجنة متابعة اتفاق المصالحة المالية في الجزائر تلتئم لأول مرة في “كيدال”
نواكشوط- “مورينيوز”- ينعقد اليوم الخميس في مدينة ”كيدال” شمال مالي اجتماع لجنة متابعة اتفاق السلام والمصالحة المالية الموقع في الجزائر، بحضور ممثلين عن الحركات المسلحة والحكومة المالية والدول الراعية للاتفاق.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في مداخلة عبر الفيديو “إن الاجتماع اليوم في كيدال يحمل رمزية مهمة، معتبرا أنه دفعة إيجابية نحو السلام”.
من جانبه قال عضو في تنسيقية حركات أزواد لإذاعة فرنسا الدولية إن اجتماع اليوم في كيدال يحمل تقدما مهما، كما يشكل فرصة لتوضيح وضعية المدينة.
ونقلا عن نفس المصدر اعتبر رئيس تجمع حركات “بلاتفورم” فهد اغ محمود أن اجتماع كيدال ذر للرماد في العيون “ضجة وجلبة من أجل اجتماع لن يتعدى ساعة” حسب تعبيره.
ويأتي اجتماع اليوم- الأول من نوعه خارج باماكو منذ توقيع الاتفاق 2015 بالجزائر- بعد زيارة وفد وزاري لمدينة كيدال يوم أمس.
وكان وزير الخارجية الجزائري وصل باماكو الأربعاء والتقى مع الرئيس المالي المؤقت با انداو ومسؤولين ماليين في الحكومة الانتقالية لبحث “كيفية الدفع قدما بعملية السلم والمصالحة التي تدعمها الجزائر”.
وغرد بوقادوم بعيد انتهاء “اجتماع كيدال” على تويتر معتبرا أنه” حدث غير مسبوق ومؤشر هام من شأنه إعطاء دفعة قوية لمسار السلم والمصالحة الذي ترعاه الجزائر بالتعاون مع المجموعة الدولية الممثلة في اللجنة”.
ووقع ممثلون عن الحكومة المالية وحركات سياسية عسكرية تنشط شمال مالي إضافة إلى فريق الوساطة الدولية بقيادة الجزائر على وثيقة اتفاق المصالحة والسلم في مارس 2015 بالعاصمة الجزائرية الجزائر.
وينص الاتفاق على “دعم مصالحة وطنية حقيقية وإعادة بناء الوحدة الوطنية لمالي على أسس مبتكرة تحترم سلامته الترابية وتأخذ بعين الاعتبار التنوع العرقي والثقافي للبلد”.