خبراء ومتابعون يستبعدون تورط كتيبة ماسينا التابعة لنصرة الاسلام والمسلمين في اختطاف موريتانيين وصينيين
نواكشوط- “مورينيوز”- من الشيخ بكاي- استبعد متابعون وخبراء في شؤون الحركات المسلحة في الساحل أن تكون كتيبة ماسينا التابعة لجماعة “نصرة الاسلام والمسلمين” وراء الهجوم الذي نفذه مجهولون يوم السبت على ورشة أشغال عامة في منطقة تقع بين كالا والنوارة في الارض المالية وتم فيه اختطاف موريتانيين وثلاثة صينيين.
وقال مصدر أزوادي تحدث إلى “مورينيوز” عبر الانترنيت: “المنطقة التي وقع فيها الحادث لاعلاقة لنا بها، وسكانها من الفلان والبامبرا والمحسوبين عليهم ثقافة وولاء”.
وأضاف: “هي مجال تتحرك فيه جماعة كتيبة ماسينا من أثنية الفلان المنضمة تنظيميا لجماعة نصرة الإسلام التابعة بدورها للقاعدة في المغرب الإسلامي، والمجموعات الفلانية المنشقة عنها، ومنظمة داعش”.
واستبعد المصدر تورط كتيبة ماسينا في الحادث.
وقال لـ”مورينيوز” خبير يتابع الوضع في المنطقة: ” تتجه أصابع الاتهام أساسا إلى المنشقين عن كتيبة ماسينا التابعين لجماعة داعش المتطرفة”، مضيفا أن “ماسينا وداعش تتصارعان في تلك المنطقة، وكلاهما من إثنية الفلان”.
ولم يتسن الاتصال بأي من هذه الاطراف لأخذ تعليق ،كما لم يصدر إلى الآن أي موقف بشأن الحادث من الجماعات التي تتحرك في المنطقة.
وقال المصدر الأزوادي الذي طلب من “مورينيوز” عدم كشف اسمه: ” هناك رسائل نحرص على أن تصل في شكل غير مباشر إلى الجماعة في كتيبة ماسينا مفادها أن تحييد موريتانيا واستثناءها من ذلك العنف مهم لهم ولنا، نظرا لوجود أعداد كبيرة من لاجيء الطرفين في موريتانيا، بما فيها عائلات أغلبها تستقبله موريتانيا مباشرة بعد هروبه من مذابح الجيش المالي وميليشيات الدوقون الوثنية التابعة له” حسب تعبيره.
وأضاف: ” نعتقد أنهم يفهمون أن عائلاتهم الهاربة من مذابح الماليين تجد لها دوما مكانا آمنا في كنف الدولة الموريتانية والشعب الموريتاني بمختلف أطيافه وهذا التحذير يجد من بين قادتهم من يضعه فالاعتبار،
ونحن بدورنا نستقبل العائلات الهاربة ونسعفها ونحميهما حتى تصل إلى الأراضي الموريتانية وتستقبل في المخيم تماماكا الاخرين”.
و يوم أمس نفذ مسلحون مجهولون يستخدمون دراجات هجوما على ورشة أشغال عامة تابعة لشركة ATTM الموريتانية التي تعمل في شق طريق داخل الارض المالية.
وقال بيان للجيش المالي إن المهاجمين أشعلوا النار في رافعة و9 شاحنات وحفارة وخزانا للقطران ، وآليات أخرى وأخذوا معهم 5 أشخاص وهم موريتانيان و3 صينيين، إضافة إلى 5 سيارات Pick-up