إياد آغ غالي يدعو الحركات الأزوادية إلى إعلان البراءة من “الجاهلية وراياتها والديمقراطية واتفاقياتها”
نواكشوط- “مورينيوز”- دعا الطارقي إياد آغ غالي زعيم جماعة “نصرة الاسلام والمسلمين” قبائل في مالي بمختلف ألوانها وأجناسها إلى الاحتكام إلى الشرع في الاختلافات، والتعاون من أجل إخماد ما وصفه بنار “الثارات القبلية الجاهلية”، وإعادة الحياة إلى “الأخوة الإيمانية”. ووصف انسحاب فرنسا من المنطقة بأنه ترجمة لفشلها في تحقيق أهدافها.
وقال اليساري الطارقي السابق غالي الذي يقود الآن “نصرة الإسلام والمسلمين” وهي تحالف من الحركات الجهادية إن فرنسا قررت أن تنسحب من مالي بعد الفشل الذريع في تحقيق الاهداف التي جاءت من أجلها “لتكتفي بعد سنوات من العناء برتبة التعاون تحت مسمى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب”.
وأضاف غالي في تسجيل صوتي جديد تمنى فيه للامة عاما هجريا مباركا إن فرنسا بذلت كل الجهود من أجل أن تتزعم ما وصفه بـ”الحملة الصليبية، والاستئثار بأزمتها”.
وذكر آغ غالي بما قال إنه أهداف فرنسا من تدخلها العام 2013 ، وهي حسب قوله “تحرير رهائنها”، و”القضاء على الجهاد والمجاهدين”، و”بسط هيمنة الحكومة المالية على البلاد” على حد تعبيره.
وتساءل غالي: “هل حققت فرنسا أيا من أهدافها؟”.
وقال: “أما عن رهائنها فأمر مفاداتهم بفضل الله رغم أنفها أشهر من أن يبدأ فيه أو يعاد”.
وأشاد غالي بالرهينة الفرنسية السابقة “صوفي بترونين” التي أعلنتاعتناق الاسلام ، وغيرت اسمها إلى “مريم”، مضيفا: “لكن كان إظهارها لدينها – بحق – لطمة ألجمت تبجح الرئيس الفرنسي، وكبحت جماح طعنه في ديننا الحنيف”.
وأكد غالي في تسجيل صوتي مدته 17 دقيقة أنه لم يزد الغزو الفرنسي الجهاد إلا ” انتشارا في مختلف البلاد، وقبولا في قلوب العباد”.
أما في موضوع بسط الحكومة المالية سيطرتها على البلاد فإن “خيبة فرنسا كانت أدهى، وإخفاقها أمر” على حد قوله.
وقال إنه حينما تدخلت فرنسا كانت حكومة مالي حكومة انقلابية “وها هي اليوم وبعد أعوام من الإفساد في الأرض تعلن إنهاء عمليتها وحكومتها ما تزال حكومة انقلاب انتقالية” حسب تعبيره.
ودعا غالي الحركات الأزوادية إلى التوبة واعلان البراءة من”الجاهلية وراياتها، والديمقراطية واتفاقياتها” حسب تعبيره، مشيرا إلى أن “ذلك كله لن يحقق التحرير المنشود للبلاد، وإنما سيكرس المزيد من الذل والاستعباد” على حد قوله.