انسحِبوا إذا اكتشفتم أنكم أقلية
لا يختلف اثنان على أن للديمقراطية مبادئ وضوابط عامة، يركن إليها ممارسوها والمهتمون والمنظرون للحكامة بصفة عامة.
وأهم تلك المحددات وجود أغلبية حاكمة اختارها الشعب لتسير أمورها زمنا معلوما، وأقلية فشلت في الوصول إلى عقول وقلوب الناخبين لسبب أو لآخر، ومن لا يعترف بهذه الحيثيات لا يهمه الانخراط الجدي في اللعبة الديمقراطية، بقدر ما تهمه وتحركه أمور أخرى.
وعلى تلك الأسس لا يمكن أن نفهم مبررات انسحاب بعض النواب الموقرين بعد تأكدهم من إقرار وتمرير قانون حماية الرموز، بالتصويت الديمقراطي داخل قبة البرلمان، لمجرد أن نتيجة هذا التصويت في صالح رؤية غيرهم، أم أنهم حسبوا ذات يوم أن التصويت الديمقراطي داخل قبة البرلمان على قضية معينة سيكون في صالح الأقلية البرلمانية؟!..
لا تثريب عليكم، فلعل القوانين التي تمرر بالتفاهمات هي من أنستكم أن الديمقراطية تقوم على شيء قريب من مبدأ “ألِّي بكاه عودو يبكي”.
سيداتي سيد الخير