البوليساريوتقول تمسك المغرب بمقترح الحكم الذاتي العقبة الرئيسية أمام المساعي الأممية
الجزائر – واج-
أكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو, المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي, أبي بشرايا البشير, أن العقبة الرئيسية امام مأمورية المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة الى الصحراء الغربية, ستافان دي مستورا, يظل الموقف المغربي, الذي يتمسك بمقترحه اللاشرعي والأحادي الجانب حول مقترح الحكم الذاتي.
واوضح السيد بشرايا ,في تصريح خص به جريدة الخبر, أن العقبة الرئيسية أمام دي ميستورا الذي شرع في زيارته الرسمية الى المنطقة هو موقف المغرب الذي عبر عنه وزير خارجية الرباط بعد استقباله لمبعوث الاممي, و الذي اكد فيه”أن ليس ثمة نقاش خارج مقترحهم اللاشرعي والأحادي الجانب حول الحكم الذاتي”.
ويرى الدبلوماسي الصحراوي, أن العقبة الثانية التي تواجه المبعوث الاممي تبقى على مستوى مجلس الأمن الدولي, الذي “يجب أن يتخلى عن لعبة الاختباء وراء المبعوث الشخصي, ويجبر المغرب على التعاون في طريق الشرعية الدولية ومنطق القانون”.
اما عن عودة جبهة البوليساريو الى طاولة المفاوضات أكد السيد بشرايا, أن جبهة البوليساريو,” لم تغادر طاولة المفاوضات أبدا”, مشددا على أن المفاوضات لا يجب أن تكون هدفا في حد ذاتها, فالشعب الصحراوي ولا حتى شعوب المنطقة, لم يعد مستعدا لسنوات أخرى من التقاط الصور الجميلة وتوزيع الابتسامات في ردهات الفنادق في العواصم الدولية.
واذ دعا السيد بشرايا الى ضرورة تحديد إطار التفاوض من الناحية السياسية ومن الناحية الإجرائية, اوضح أنه من الناحية السياسية , ليس هناك داعي “للبحث عن حل للنزاع” فهو موجود ومنذ عقود غير أن المفقود هي الإرادة الحقيقية لدى مجلس الأمن الدولي.
أما إجرائيا, فشدد الدبلوماسي على أن هناك طرفان مباشران إثنان لا ثالث لهما هما جبهة البوليساريو والمملكة المغربية, وينبغي أن يكون الحوار بينهما أولا وأخيرا.
وذكر السيد بشرايا في هذا المقام بمحاولة تمييع العملية التفاوضية بصيغ الطاولات مستديرة أو مستطيلة مؤكدا بالقول أن هذه الصيغة “لم تعد مقبولة”.
وفي معرض رده على سؤال حول مصير الكفاح المسلح مع استئناف الجهود الاممية لحل النزاع, رد السيد بشرايا قائلا ” من الناحية المبدئية, وكما تثبت ذلك تجارب جميع النزاعات التحررية, وقف المقاومة المسلحة لم يكن شرطا, بل في بعض الأحيان كان ضروريا لضمان توازن معين في موازين القوة بين الاحتلال وحركات التحرير الوطني”.
واسترسل يقول, ” ضمن المعطيات الحالية, يبقى الكفاح المسلح مسار منفصل موازي للعملية التفاوضية ان حدثت ويتأثر بها تبعا للنتائج المحصلة فعلا لا قولا”, مضيفا انه ” بعد ثلاثين سنة من الانتظار سيكون من الصعب علينا التفريط في زمام المبادرة بعد استعادتها”.
واختتم يقول : ان “الحرب ليست خيارا للصحراويين وانما واقع فرض علينا فرضا, في الماضي وفي الحاضر, ونحن أول من يجنح للسلم”, مشددا على ضرورة أن يكون السلام حقيقي لا سرابا نحسبه تسوية عادلة ونهائية وإذا به مسار أقرب ما يكون الى المؤامرة منه الى أي شيء آخر.