باريس ترغب في “إيجاد طريق” لمواصلة المعركة ضد الجهاديين “في غرب إفريقيا”
أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي الخميس 20 يناير 2022 أنه يتعيّن على فرنسا “إيجاد طريق” لمواصلة هدف مكافحة الجهاديين في غرب إفريقيا، وذلك في ظل الأزمة المفتوحة مع المجلس العسكري في مالي
وقالت الوزيرة “في منطقة الساحل، لا يزال الوضع الأمني صعبا، وهو الآن معقد بسبب الوضع السياسي في مالي غير المواتي ونشر مرتزقة روس من شركة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة”.
وأضافت “سيتعين علينا إيجاد الطريق، على الرغم من هذه الصعوبات، لمتابعة المهمة التي وضعناها لأنفسنا والتي تطلب دول غرب إفريقيا دعمنا لها: مكافحة الإرهاب”.
ومن خلال مشاركتها العسكرية بقوة في منطقة الساحل مع دول مجموعة الخمس (مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد وموريتانيا) ، تؤكد فرنسا أهمية التعاون مع دول غرب إفريقيا في مكافحة الجهاديين، بينما تعاني العديد من الدول المجاورة لمالي من العنف، مثل ساحل العاح وتوغو وبنين.
وتابعت الوزيرة الفرنسية “أكثر من أي وقت مضى، لدينا مسؤولية نتحملها تجاه هذه البلدان، وكذلك تجاه جميع الشركاء، خاصة الأوروبيين الذين ينخرطون معنا في منطقة الساحلl
ولا ينوي المجلس العسكري الذي وصل إلى السلطة في 2020 في مالي على اثر انقلاب، إعادة السلطة إلى المدنيين على المدى القصير. وقد اثار ذلك غضب بلدان مجموعة دول غرب إفريقيا (إيكواس) التي تبنت عقوبات كبيرة ضد باماكو.
ويُرجح أن يلجأ الاتحاد الأوروبي الى الخطوة نفسها، في ظل ضغط فرنسا التي تتهم المجلس العسكري باستخدام خدمات شركة فاغنر العسكرية الروسية، وهو ما تنفيه باماكو.
وبطلب من باريس، وافق عدد من الدول الأوروبية على الانخراط في مالي خلال العامين الماضيين، ولا سيما من خلال المشاركة في قوة تاكوبا المشتركة، والتي تجمع القوات الخاصة الأوروبية لمواكبة القوات المالية في القتال.